الليرةُ السوريةُ تواصلُ الهبوطَ, والمركزي لن نتدخّلَ بدولارٍ واحدٍ

تواصل الليرة السورية هبوطها أمام العملات الأجنبية في السوق السوداء، وسط تصريحات حكومة نظام الأسد بعدم نيّة مصرف سوريا المركزي التدخّل في السوق ولو بدولار واحد.

وبلغ سعر صرف الدولار الأمريكي في السوق السوداء بدمشق، صباح اليوم الخميس 19 أيلول، 625- 630 ليرة سورية، وبقي ثابتاً في المصرف المركزي على سعر 434- 438 ليرة، في حين بلغ سعر صرف اليورو 685- 690 ليرة في السوق السوداء.

وكشف نائب حاكم مصرف سوريا المركزي “محمد حمرة”، أنّ المصرف اتخذ قراراً بعدم التدخّل في السوق ولو بدولار واحد، مؤكّداً أنّ مقدّرات المركزي سوف تخصّص لتمويل نظام الأسد والسلع الأساسية.

وأضاف “حمرة” أنّ المصرف يحاول تقليل الفجوة بين السعرين، الرسمي، وفي السوق الموازية السوداء.

وأرجع نائب حاكم المصرف المركزي سبب هبوط الليرة السورية، إلى أنّ شراء النفط والحبوب التي كانت تشكّل أهم موارد العملات الأجنبية بات يشكل عبئاً على اقتصاد نظام الأسد، زاعماً بأنّ المركزي دفع مبلغ 240 مليار ليرة سورية لاستلام موسم القمح خلال شهر واحد.

وقال حاكم مصرف سوريا المركزي إنّ أسباب هبوط الليرة السورية تعود إلى العقوبات الأمريكية المفروضة على سوريا، وبمشروع قانون “سيزر” المتعلّق بفرض عقوبات على حلفاء نظام الأسد في قطاعات النقل الجوي والطاقة.

ومن جهته أكَّد رئيس حكومة نظام الأسد “عماد خميس” أنّ العملات الأجنبية في خزينة نظام الأسد قد تقلّصت، زاعماً أنّ قيمة احتياجات نظام الأسد تقدّر بنحو 200 مليون دولار شهرياً ثمناً لنواقل النفط، و400 مليار ليرة لإعادة قطاع الغاز إلى العمل.

وأضاف أنّ تدخل حكومة نظام الأسد المباشر في سوق العملات الأجنبية تسبّب باستنزاف كبير من الاحتياطي الأجنبي، وشجّع المضاربين على الاستمرار في أعمالهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى