المبعوثُ الأميركي لسوريا واثقٌ بقربِ الحلِّ في سوريا: نظامُ الأسدِ يضعفُ

أكّد المبعوثُ الأميركي للشأن السوري “جويل ريبورن” أنّ “الولايات المتحدة لا تزال ملتزمةً بتنفيذ حملة متواصلة من الضغط الاقتصادي والسياسي لمنعِ نظام الأسد وأكبرِ مؤيدين له من حشدِ الموارد لشحذِ حربهم ضدَّ الشعب السوري”.

وقال “ريبورن” في إيجازٍ صحافي بمناسبة مرورِ عام على توقيع قانون “قيصر”، إنّ “العقوبات التي نفرضها تظهر عزمًنا على الحدِّ من قدرة الجهات المؤيّدة لنظام الأسد -بما في ذلك القادة العسكريين والنوّاب في البرلمان السوري والكيانات التابعة لنظام الأسد ومموّليه- على استخدام مواقعهم لإدامة حربِ بشار الأسد الوحشية والعقيمة”.

وأوضح أنّ العقوبات التي فُرضت على والد أسماء الأسد ووالدتها وشقيقها الذين يعيشون في المملكة المتحدة، تُظهر أنّ “الولايات المتحدة ستعاقبُ من يرتكبون الانتهاكاتِ ويدعمون نظامَ الأسد بطريقة مادية، بغضّ النظر عن مكان تواجدهم”، مؤكّداً أنّ قانون “قيصر لن يقتصرَ على المتواجدين داخل سوريا فحسب.

ودعا إلى “عدمِ التقليل من أهمية قوةِ الضغط الاقتصادي المقترن بالعزلة السياسية”، معتبراً أنّه “يمكن أنْ يكونَ لذلك تأثيرٌ شديد جداً مع مرور الوقت”.

وقال, “أعتقد أنّ ما نراه الآن، وقد مضت ستة أشهر على دخول قانون قيصر حيزَ التنفيذ، أنّه ليس لنظام الأسد وحلفائه ردٌّ عليه, ليس لديهم أيُّ ردٍّ على الضغط الاقتصادي والعزلة السياسية بموجب قانون قيصر”.

وجدّد ريبورن التأكيدَ على أنَّ الولايات المتحدة لن تقومَ بـ”تطبيع العلاقات مع نظام الأسد ولن تساعدَ الأسد في إعادة بناء ما دمّره، وذلك حتى يتمَّ إحرازُ تقدّمٍ ملموس في تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254″.

ووصف القرار بأنّه “وثيقة عبقرية ومصدرُ إلهام”, وقال, “لقد تمتّع صائغوه برؤية واضحة جداً لعملية سياسية يستطيع الشعب السوري أنْ يعبّرَ من خلالها عن صوته ورغبته في من يريدونهم أنْ يحكموا سوريا وبأيّ شكلٍ وبأيِّ نوعٍ من النظم”.

وقال ردّاً على كلام وزير خارجية نظام الأسد حول أنّه لا يجب القلق بشأن مفاوضات جنيف، قال ريبورن, “فيصل المقداد ليس مجلس الأمن الدولي, يستطيع فيصل المقداد أنْ يقولَ ما يشاء تماماً مثل سلفه المعلم, يتحدثون كثيراً، وأعتقد أنّهم يتحدّثون في الغالب إلى شعبهم وأنصارِ نظامهم ويحاولون طمأنة مؤيديهم وحثّهم على عدم قراءة الأخبار بشأن الضغط على نظام الأسد، والقول إنّ هذه المحادثات في جنيف لا تعني شيئاً, لكن في نهاية المطاف، الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي هما المسؤولان عن العقوبات على سوريا، وسنواصل فرْضَ هذه العقوبات وسنواصل العزلةَ السياسية، ولن يتمكّنَ فيصلُ المقداد في اتخاذ أيِّ قرارٍ بهذا الشأن, نحن لا نهتمُّ لأيِّ شيء يقوله”.

وأعرب ريبورن عن ثقته باقتراب حلِّ الصراع في سوريا مقارنةً بما كان عليه الوضعُ قبلَ 4 سنوات، معتبراً أنّ “العام 2020 قد أظهر حدود قوة نظام الأسد وحلفائه، بما في ذلك روسيا وإيران”.

وقال: “لم يتمكّنوا من التغلّب على الضغط العسكري التركي في إدلب, لم يتمكّنوا من تجاوز ضغط الاحتلال الإسرائيلي العسكري على الاحتلال الإيراني, لم يتمكّنوا من التغلّب على الضغوط الاقتصادية والسياسية… وعلى عكس ذلك، يتزايد نفوذُ الولايات المتحدة والأوروبيين وغيرِهم شهراً بعد شهر بينما نستمر في فرض ضغوط اقتصادية جديدة وعزلة سياسية”.

ورأى ريبورن “ندخل مرحلةً يضعف فيها نظام الأسد وحلفاؤه بشكلٍ مضطّرد بمرور الوقت، بينما يتزايد نفوذُ الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي”, وأضاف “أنا متفائلٌ بأنّ نظام الأسد وحلفاءه قد قاموا بأفضل ما لديهم ولم يتمكّنوا من هزيمتنا, ما زلنا صامدين ونزداد قوةً بمرور الوقت”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى