المجلسُ الإسلاميُّ السوريُ يبيّنُ موقفَهَ من المصالحةِ بينَ المعارضةِ ونظامِ الأسدِ

أصدرَ “المجلسُ الإسلامي السوري”، اليومَ الجمعة، بياناً رافضاً للتصريحات التي أطلقها وزيرُ الخاريجة التركي، مولودُ جاويش أوغلو، أمس، بخصوص دعوته إلى ضروروة التوصّل لاتفاقٍ بين نظام الأسد والمعارضة السورية.

نصُّ البيان:

وجاء في البيان “آلمنا وأزعجنا توالي التصريحاتِ التي تتحدّث عن ضرورة المصالحةِ مع العصابة المجرمة الحاكمة في سوريا وأنَّ المصالحة ضمانٌ أكيدٌ لاستقرار المنطقة وأمنها في المستقبل،

إنَّ الدعوة للمصالحة مع نظام الأسد تعني المصالحةَ مع أكبرِ إرهابٍ في المنطقة مما يهدّد أمنَ دول الجوار وشعوبها، وتعني مكافأةً للمجرم وشرعنته ليستمرَّ في إجرامه، وتناقضُ كلَّ القرارات الدولية التي صدرت بهذا الشأن، إنَّ المصالحة مع هذا النظام بنظر الشعب السوري لا تقلُّ عن المصالحة مع المنظّمات الإرهابية التي تعاني منها شعوبُ المنطقة كداعش وقسد والب ك ك وأمثالها، فهل يجرؤ أحدٌ على المطالبة بالمصالحة مع هذه المنظمات؟.

يؤكّد المجلسُ على موقفه الثابت الراسخ الذي بيّنَه في وثيقة المبادئ الخمسة وفي مقدّمتِها إسقاطُ النظام بكلِّ مؤسساته القمعية والأمنية، ولا يمكن لأيِّ جهة مهما كانت أنْ تفاوضَ على دماء شهدائنا وجرحانا، وأنْ تتاجرَ بآلامنا وعذاباتنا.

من حقِّ شعبنا السوري بشارعه الثوري ومؤسساته الثورية المدنية والعسكرية أنْ يرفضً هذا التوجّه، وأنْ يعبّرَ عن تمسّكه بحقّه في محاسبة المجرمين فهو وليُّ الدم، وهو الجهة الوحيدة التي تقرّر مصيرَ البلد ومستقبل الثورة، ولا يحقُّ لكائن من كان أنْ يقرّرَ نيابة عن الشعب السوري، لذلك ندعو شعبنا حين يعبّرُ عن غضبه وسخطه أنْ يكونَ ذلك بطريقة منظّمةٍ سلمية بعيداً عن أذى الممتلكات الخاصة والعامة، وحرق الأعلام، وأنْ يحرصَ على عدمِ السماح لمندسٍّ مغرضٍ بين الصفوف أنْ يحرفَ الأمرَ عن مساره ويهدّدَ مصالحَ الثورة وأمنَ السوريين في الداخل والخارج.

الثورة تمرُّ بمنعطف خطيرٍ تواطأ فيه القريب مع البعيد لإفشالها والرضا بواقعٍ فرضوه علينا، وهذا المخطط الجهنمي لا بُدَّ أنْ يتحطّمَ على صخرة وعينا ووعي جماهيرنا التي ضحّتْ في سبيل حريتها وكرامتها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى