“المجلسُ الوطني الكردي” يتّهمُ ميليشيا “قسدٍ” بتعطيلِ الحوارِ “الكردي – الكردي” في سوريا وترهيبِ الشارعِ

دعا “المجلسُ الوطني الكردي” في سوريا ميليشيا “قسد” إلى وقفِ كلِّ الأعمال التي تضرُّ بالعملية التفاوضية الكردية- الكردية السورية، مُديناً استهدافَ مكاتبِه في شمال شرق سوريا وتخريبَ المحتويات فيها.

وأضاف المجلسُ في بيان صادرٍ عنه يوم أول أمس الثلاثاء بأنّ هذا التصعيدَ يهدفُ إلى ترهيب الشارع الكردي، واستهدافِ المفاوضات الجارية بين المجلس وأحزاب الوحدة الوطنية الكردية بقيادة حزب “الاتحاد الديمقراطي”.

وكان مجهولون قد أطلقوا النارَ على مكاتبِ حزب “الوحدة الديمقراطي الكردستاني”، أحد أحزاب “المجلس الوطني” في الدرباسية والحسكة، وسطَ اتّهامات لميليشيا “قسد” بالمسؤولية بُغية إيقاف الحوار الكردي- الكردي.

واتهم القيادي في “المجلس الوطني الكردي” في سوريا، وعضو الائتلافِ السوري “شلال كدّو” مجموعة تسمى “الشباب الثوري” بالوقوف خلفَ الهجوم.

وقال في حديثه لموقع “عربي21″: استهدفتْ هذه المجموعةُ مقرّاتِ المجلس الوطني سابقاً في أكثرَ من مدينة، وغالباً هذه المجموعة هي التي استهدفت مقرَّ المجلس الوطني في الدرباسية”.

وحول علاقة هذه المجوعة (الشباب الثوري) بميليشيا “قسد”، قال “كدو”: “نعتقد أنّ هذه الممارسات تستهدف الحوار الكردي الذي يجري منذ 8 أشهر، ولكن هذه الممارسات لن تثنينا عن استعدادنا لمواصلة الحوار، رغمَ الاعتداءاتِ والهجمات الإعلامية من الطرف الآخر (الاتحاد الديمقراطي)”.

من جانبه، قال “مظلوم عبدي” القائدُ العام لميليشيا “قسد”: إنّه “لا يحقُّ لأحدٍ الهجوم على مكاتب الأحزاب في شمال شرق سوريا”، مؤكّداً أنّ قوات الأمن الداخلي ستقوم بمهامها بموجب القوانين النافذة.

ولم يقنعْ ردُّ عبدي أنصارَ المجلس الوطني، وقالوا إنّ الاعتداءَ مخطّطٌ له من قِبل ميليشيا “قسدٍ” لقطع الطريق على أيِّ محاولةٍ للتقارب مع المجلس في سوريا، وأشاروا إلى حديث أكثرَ من مسؤول من ميليشيا “قسد” عن توقّفِ الحوار الكردي.

وكانت الجولةُ الأولى من المفاوضات الكردية- الكردية التي انطلقت في نيسان الماضي بدعم أمريكي وفرنسي، أفضتْ إلى التوصّل إلى رؤية سياسية حول خمسِ نقاط سياسية، بحسب إعلان أطراف الحوار.

ومن ثم بدأتْ المرحلة الثانية في حزيران الماضي بحضور “مظلوم عبدي”، والمبعوثِ الأمريكي الخاص إلى سوريا “جيمس جيفري”، بالإضافة إلى ممثلين عن المجلس الكردي، وانتهتْ بالإعلان عن تشكيل “المرجعية السياسية الكردية”.

لكنّ الأطرافَ فشلتْ في عقد الجولة الثالثة، وذلك بسبب الملفّات الخلافية الكبيرة التي تمّ ترحيلُها إلى الجلسة الأخيرة، منها المناهجُ التعليمية التي فرضتها ميليشيا “قسد”، وفكُّ الارتباط بين “الاتحاد الديمقراطي” وحزب العمال الكردستاني الإرهابي (بي كا كا).

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى