المخابراتُ الأمريكيّةُ تبلّغُ تركيا بأمرٍ هامٍّ يتعلقُ بالعمليةِ العسكريةِ شمالَ سوريا

أبلغ مديرُ المخابرات الأمريكية وليام بيرنز، نظيره التركي هاكان فيدان، أنَّ القصف في شمال سوريا يُعرّضُ القواتِ الأمريكية للخطر، وفقَ ما نقلَ موقعُ “إكسيوس”.

وأفاد الموقع بأنَّ بيرنز حثَّ بمحادثة هاتفيّة مع رئيسِ جهاز المخابرات الوطنية التركية أنقرةَ على عدمِ إطلاقِ العملية البريّة في المنطقة، لما ستشكّلُه من خطرٍ على القوات الأمريكية في سوريا.

وسبق أنْ قالت وزارةُ الدفاع الأمريكية، إنَّ الوزيرَ لويد أوستن، أبلغ نظيرَه التركي خلوصي أكار، أنَّ غاراتِ أنقرة الأخيرة في سوريا تهدّدُ القوات الأمريكية، ودعا الوزيرُ أوستن إلى وقفِ التصعيد، وأكَّد معارضةَ وزارة الدفاع الأمريكية “القوية” لعملية عسكريةٍ تركيةٍ جديدةٍ في سوريا.

وأوضحت وزارةُ الدفاع الأمريكية أنَّ أوستن أكّد خلال اتصال هاتفي مع أكار على قلقِ واشنطن إزاءَ التصعيد في شمال سوريا وفي تركيا، بما في ذلك الضرباتُ الجوية الأخيرة ، والتي هدّدَ بعضُها بشكلٍ مباشر سلامةَ القوات الأمريكية في سوريا. 

بدوره، قال المتحدّثُ باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي، إنَّ الولاياتِ المتحدة لا ترغب في أنْ تواصلَ تركيا هجماتها العسكرية في شمال غرب سوريا، رغمَ أنَّها تقرُّ بحقِّ أنقرة في الدفاع عن نفسها.

وأوضح كيربي للصحفيين بالقول، “لا نريد أنْ نرى عملياتٍ عسكرية تجري في شمال غرب سوريا، والتي ستعرّضُ المدنيين لخطرٍ أكبرَ مما هم عليه بالفعل وتهدّد جنودَنا وأفرادنا في سوريا وكذلك مهمتَنا في مكافحة تنظيم داعش”.

وذكر كيربي، أنَّ الولايات المتحدة تقرُّ بأنَّ تركيا لها الحقُّ في الدفاع عن نفسها، وخاصةً ضدَّ الإرهاب، وأضاف “ندرك الخطرَ الذي يتعرّضُ له الشعبُ التركي لكنَّنا لا نعتقدُ أنَّ فكرةَ العمليات العسكرية في شمال غرب سوريا هي أفضلُ وسيلةٍ لمواجهة ذلك الخطر”.

وفي وقت سابق، أكّد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، على أنَّ بلادَه ستكمل حتمًا الشريطَ الأمني الذي تقومُ بإنشائه على حدودها الجنوبية، قائلاً، “حتمًا سنكملُ الشريط الأمني البالغ عمقُه 30 كم والذي نقوم بإنشائه على طول حدودنا الجنوبية”.

ولفت الرئيسُ التركي إلى أنَّ الهجماتِ التي يشنُّها تنظيمُ “بي كي كي/ واي بي جي” الإرهابي والجهات المتحكّمة به ضدَّ القوات التركية والمدنيين الأبرياء، لن تتمكّنَ ثني تركيا عن تحقيقِ هذا الهدفِ.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى