المدنيونَ في ديرِ الزورِ يتعرّضونَ للانتهاكاتِ على يدِ ميليشيا “قسدٍ”

يتعرّض مدنيون في مناطقِ سيطرة ميليشيا ”قسد” في ريف دير الزور شرقي سوريا، لاعتداءات وانتهاكات متمثّلةٍ بعمليات اعتقال دون مذكّراتٍ قضائية، وظروفِ احتجاز سيئةٍ وللتعذيب، بينما يتحوّل بعضُهم إلى مختفين قسريًا.

ونقل موقع عنب بلدي عن أشخاص تعرّضوا لاعتداءات وعمليات اعتقال “تعسّفي”، بعضُهم تحت سنّ الـ18 عامًا، أو ذووهم.

وأفاد الموقع نقلاً عن والدة طفلٍ (14 عامًا) بأنَّه جرى اعتقالُه على حاجز “الجسر” في بلدة الصبحة بريف دير الزور الشرقي.

وقالت والدة الطفل إنَّ عناصرَ “قسد” أوقفوا ابنَها، في 16 من أيلول، وهي المرَّةُ الأولى التي يخرج فيها من المنزل منذ بداية الاشتباكات بين “قسد” وقواتِ العشائر، في 28 من آب الماضي.

وذكرت أنَّ ابنَها تعرَّض للضرب والشتم، واستمرَّ توقيفه لمدّة تقارب خمسَ ساعات، وقد وجّه عناصر “قسد” تهمةً له بالانتماء لتنظيم “داعش” بسبب عدم حملِه لأيِّ أوراقٍ تثبت هويته، ثم تركوه.

كما قال مواطن من ريف دير الزور، إنَّ “قسداً” اعتقلت أحدَ أبناء عمومته “وهو رجلٌ خمسيني يعمل في الزراعة وبعيدٌ عن السياسة والعمليات العسكرية”.

وأوضح اليوسف أنَّ عناصرَ من “قسد” ومدرّعاتٍ طوّقت بلدة العزبة شمالي دير الزور، في 19 من أيلول، واقتحمت العديدَ من المنازل ومزارعِ تربية الماشية واعتقلت العشرات دونَ التأكّد من هوياتهم، كما تعرَّض الأطفالُ والنساء لضرب داخل المنازل للاعتراف عن أماكن أسلحة أو ذخائرَ مخبّأةٍ في المنطقة.

وأشار الموقع إلى أنَّ آلياتٍ عسكرية تابعةً لـ”قسد” داهمت منزلَ المدرس رجب الغدير في منطقة الشعيطات شرقي دير الزور، وهو عاملٌ بلجنة التربية والتعليم التابعة لـ”الإدارة الذاتية”.

وذكرَ أنَّ عناصرَ من الدورية كسروا أثاثَ المنزل لكونهم لم يجدوه داخله، وذلك لمشاركته في احتجاجات مناهضةٍ لسياسة “قسد” وِفق شهادات من أقاربه.

كذلك لفت مصدرٌ من مدينة البصيرة إلى أنَّ حوادثَ الاعتداء تكرّرت في المدينة نتيجةَ انتشار حواجزَ عند مداخلها ومخارجها، ويمكن أنْ يتعرّضَ الأفراد للضرب والاعتقال والشتيمة بناءً على انتمائهم القبلي أو لأسباب غيرِ واضحة، من قِبل العناصر العاملة في هذه الحواجز.

وذكر المصدر أنَّ “قسداً” تنفّذ حملاتِ دهمٍ واحتجازٍ جماعية تستهدف المدنيينَ بدعوى محاربة تنظيم “داعش” أو لغايات التجنيد الإجباري.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى