المسجدُ “العمري” إلى الواجهةِ من جديدٍ.. مظاهراتٌ في درعا تطالبُ بإسقاطِ نظامِ الأسدِ وإخراجِ المعتقلينَ

شهدت مدينة بصرى الشام في ريف درعا الشرقي، مظاهرة شعبية طالبت بالإفراج عن المعتقلين من سجون نظام الأسد، وذلك بعد دعوات لناشطين للكشف عن مصير معتقلي المنطقة.

وأفاد ناشطون في محافظة درعا اليوم، الجمعة 3 من كانون الثاني، أنّ عشرات الأهالي تظاهروا أمام الجامع العمري القديم وسط بصرى الشام، رافعين لافتات تطالب بإطلاق سراح المعتقلين، وتعبّر عن تضامنهم مع محافظة إدلب التي تتعرّض لتصعيد عسكري.

ونشرت شبكات محلية منها “مركز عامود حوران“، صورًا للمتظاهرين في المدينة، وكُتب على بعض اللافتات المرفوعة في المظاهرة “بدنا المعتقلين”، “أما آن للقيد أنْ ينكسر”، “أنقذوا من تبقّى من أبنائنا حيًّا في المعتقلات”.

وتعيش محافظة درعا حالة من الانتهاكات الأمنية المتمثلة باعتقالات متكرّرة، في ظلّ استمرار الاحتفاظ بمعتقلين من المحافظة، وهو ما يناقض الوعود الحكومية، والتعهدات الروسية، التي رافقت اتفاق التسوية.

وشهدت قرى ومدن المحافظة مظاهرات شعبية ووقفات احتجاجية عدّة خلال الأشهر الماضية، نادت برفع القبضة الأمنية ووقف الانتهاكات من أجهزة الأمن، في ظلّ صمتٍ متواصل من نظام الأسد ومسؤوليه عن المجريات الأمنية والسياسية في المنطقة.

أبرز الاحتجاجات كانت في درعا البلد، في 15 من تشرين الثاني 2019، وشارك فيها عضو اللجنة المركزية (المكوّنة من وجهاء وشخصيات بارزة في المحافظة، والمسؤولة عن تنفيذ اتفاقية التسوية)، الشيخ فيصل أبازيد، وحمل المحتجون لافتات تطالب برفع القبضة الأمنية وإخراج المعتقلين، وتدعو لإخراج “الميليشيات الإيرانية” من المنطقة.

كما شهدت بلدتا سحم وجلين بريف درعا الغربي مظاهرات ليلية في اليوم ذاته، طالبت بإسقاط نظام الأسد ونادت بخروج المعتقلين.

وسبقت ذلك مظاهرات مناهضة للنظام وعناصر الأمن التابعين له، في 14 من تشرين الثاني 2019، في بلدات العجمي وتل شهاب واليادودة والمزيريب وطفس، وانتشار لصاقات على جدران المدارس والمساجد وواجهات المحلات التجارية في طفس وداعل والمزيريب والشجرة وبيت آراء وتل شهاب، تطالب بإطلاق سراح المعتقلين وخروج إيران و”حزب الله” من المنطقة.

وسيطرت قوات الأسد بدعم من الاحتلال الروسي على محافظتي درعا والقنيطرة، في تموز 2018، بموجب اتفاق “التسوية”، الذي قضى بخروج فصائل الثوار إلى الشمال السوري، بعد معارك واسعة في المنطقة.

ويشتكي أهالي درعا من القبضة الأمنية المتزايدة عليهم، إلى جانب عدم إيفاء الجانب الروسي بتنفيذ بنود اتفاق التسوية الذي ينصّ على إخراج جميع المعتقلين ووقفِ الاعتقالات بشكلٍ كامل، الأمر الذي يتجاهله الروس ونظام الأسد بصمت يسود التصريحات الرسمية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى