المعارضةُ التركيّةُ تكثّفُ خطابَها المعاديَ للاجئينَ السوريينَ

كثّفت المعارضةُ التركيّةُ خطاباتِها المناهضةَ للاجئين السوريين مع اقتراب موعدِ الجولةِ الثانية من الانتخابات الرئاسية، المزمعِ إجراؤها في 28 أيار الجاري.

وفي هذا السياق، هاجم رئيسُ بلدية بولو التابعةِ لحزب الشعب الجمهوري، تانجو أوزجان، اللاجئينَ في تركيا، ووصفَهم بالإرهابيين.

وادّعى أوزجان أنَّه لا يستطيع النومَ ويوشك أنْ يصاب بالجنون، زاعماً أن عددَ اللاجئين السوريين في تركيا 13 مليون، وسيتحوّلون إلى 20 مليونَ “إرهابي” في 10 سنواتٍ.

وأضاف، “أتمنّى أنْ تتذكّروا هذه المنشوراتِ عندما يسحبون السكاكينَ ويغتصبون أطفالنا وأصحابَ المتاجر!”.

كذلك أثار أوزجان المعادي للاجئين، الجدلَ بعد نشرِه تغريدات ومقطعَ فيديو على صفحته في تويتر تهجّم فيها على أحدِ السوريين المجنّسين واصفاً إياه بأقبح الكلماتِ الأمرُ الذي قُوبل بموجة غضبٍ ضدَّه وشكوى رسميّةٍ بحقّه أتبعها، بحذف المقطع المصوّر من جميع المواقع وعلى صفحته الشخصية أيضاً.

في السياق ذاتِه، نشرت بلديةُ إسطنبول التابعةُ لحزب “الشعب الجمهوري”، لافتات في ميدان تقسيم وسطَ المدينة، تظهر مرشّحَ “الطاولة السداسية”، كما كليشدار أوغلو، وبجانبه عبارةٌ “السوريون سوف يرحلون.. اتّخذ قرارَك”، وذلك في محاولةٍ لاستقطاب أصوات الناخبين المناهضين لوجود اللاجئين في تركيا.

كما ظهر كليشدار أوغلو في فيديو جديدٍ عبر حسابه على تويتر، يدعو الناخبين الأتراكَ إلى اتّخاذ قرارِهم بشأن وجودِ 10 ملايين سوري في بلادهم، معتبراً أنَّ العددَ يمكن أنْ يرتفعَ إلى 20 مليوناً في حال عدم فوزه بالانتخابات الرئاسية، وقال: “صوّتوا لأجلكم وليس من أجلنا”.

والأسبوع الماضي أعلنت الهيئةُ العليا للانتخابات في تركيا عن إقامة جولةٍ ثانية من الانتخابات الرئاسية، بعد عدمِ حسمِ الجولة الأولى لصالح أيٍّ من المرشّحين، على أنْ تنحصرَ المنافسةُ بين مرشّحِ “تحالف الشعب” رجب طيب أردوغان، الذي حصل على نسبة 49.51 بالمئة من الأصوات، ومرشّحِ “تحالف الأمة” كليشدار أوغلو الذي حصل على نسبة 44.88 بالمئة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى