المونيتور: التطبيعُ التركيُّ معَ نظامِ الأسدِ تلاشى
اعتبر موقع المونيتور الأمريكي أنَّ التطبيعَ التركي مع نظام الأسد تلاشى مع مهاجمة رأس النظام للرئيس التركي رجبِ طيّبٍ أردوغان خلال المقابلة الأخيرة.
وأشار الموقع في تقرير أمس السبت، إلى أنَّ المصالحةَ بين تركيا ونظام الأسد “التي طالَ انتظارُها”، فشلت في أن تتحقق، وإنَّ التطبيعَ “يبدو بعيداً كما كان دائماً”، مضيفاً أنَّ تصريحاتِ رأسِ النظام حول العلاقات مع تركيا مؤخّراً، قدّمت مؤشّراً على أنَّ البلدين لا يزالان على بعدِ أميالٍ عديدة.
وذكر الموقع أنَّ رأس نظام الأسد ادّعى أنَّ الإرهابَ يصنع في تركيا إضافةً إلى أنَّه استبعد أنْ يكونَ هناك حلٌّ سريعٌ بين تركيا والنظام.
ونوّه إلى أنَّ تركيا لديها مأزق من خلال أعدادِ اللاجئين الذين تستضيفهم حيث تستضيف نحو 3.6 ملايين لاجئ سوري إضافةً إلى تواجدِها العسكري في مناطق متفرّقة شمالَ سوريا وهو الذي يقلّلُ من فرصِ التوصّلِ إلى حلٍّ أو تطبيعِ العلاقات مع نظام الأسد.
وقال محلّلُ الشرق الأوسط ألكسندر لانجلوا “يبدو أنَّ المحادثاتِ بينَ دمشقَ وأنقرة عالقةٌ إلى حدٍّ كبيرٍ بشأن مسألة الوجود العسكري التركي في سوريا ودعمِ فصائل المعارضة”.
ويرى لانجلوا أنَّ رأسَ نظام الأسد يشعر “بالجرأة بسبب التطوراتِ الأخيرة مع الدول العربية.. لذلك فهو يختار مضاعفةَ مواقفه التفاوضية الصارمةِ (مثل الانسحاب التركي) باعتبارها شروطاً لأيِّ اجتماع رئاسي”.
في المقابل، أشار المحلّلُ إلى أنَّ الوضعَ الداخلي في تركيا، بما في ذلك الانتخابات البلدية المقبلة والمشاعر السلبية تجاه اللاجئين، يلعب دوراً في تفكير الرئيس رجب طيب أردوغان، في الملفِّ السوري.
واعتبر أنًَ “احتمالات أنْ تسيرَ هذه الانتخاباتُ بشكلٍ سيّئ.. تبدو منخفضة الآن، أو على الأقل منخفضة بما يكفي لتجنّب أيِّ تحوّلٍ كبيرٍ من جانب أنقرةَ بشأن الملف السوري”.