“المونيتور” يكشفُ دخولَ عناصرَ جددٍ لميليشياتِ إيرانَ إلى ديرِ الزورِ بعدَ قيامِها بتمويهِ تحركاتِها
ذكر موقع “المونيتور” الأمريكي أمسِ الخميس أنّه من المحتمل أنّ إيران تقوم بتعديل موقفها في سوريا، وهو الأمر الذي شكّك في انسحابها من الأراضي السورية.
وأشار التقريرُ إلى أنّ إيران تتعرّض لضغوط كبيرة من العقوبات الأمريكية، ووباء كورونا، والقصفِ الإسرائيلي، وانخفاضِ أسعار النفط العالمية، وهذا يجعل العملَ العسكري الإيراني في الخارج أكثرُ تكلفة، إلا أنّ لديها قواتٍ في سوريا والعراق منذ سنوات.
وتابع الموقع الأمريكي: “لا تزال طهران لديها مصالحَ حاسمة في سوريا فيما يتعلّق بحزب الله في لبنان”، مشيراً إلى تناقض الأنباء الواردة من الإسرائيليين بأنّ إيران قد تنسحب من سوريا.
ووفقًا للتقرير، فقد دخل المزيدُ من عناصر الميليشيات المدعومة من إيران إلى شرق سوريا قادمينَ من العراق، حيث أنّ حافلاتٍ تقلُّ عشرات المقاتلين كانت قد دخلت منطقة البوكمال بريف دير الزور الشرقي، وجاءت الخطوةُ بعدَ هجومِ يوم السبت الماضي بطائرة مجهولة على عناصر الميليشيات الإيرانية في المنطقة.
وبدورِها كشفتْ مصادرُ محليّة بأنّ عناصر الميليشيات الإيرانية استخدموا الحافلات المدنيّة أثناء دخولِهم من معبر القائم الحدودي بين العراق وسوريا للتمويه، وذلك خشية استهدافهم من قِبل الطيران المجهول الذي ينشط في سماء المنطقة بكثرة.
كما أشارت المصادر إلى أنّ طريقة التنقّل هذه باتت رائجة مؤخّراً بين صفوف الميليشيات الإيرانيّة على اختلاف مسمّياتها ضمن مناطق انتشارها، أو أثناء دخول عناصر جددٍ من العراق.
وأكّدت على أنّ عدّةَ حافلاتٍ بقيت في منطقة البوكمال، بينما حافلات أخرى أكملت طريقها مباشرة باتجاه مدينة دير الزور، وتحديداً إلى معسكر الإمام زين العابدين داخلَ مطار دير الزور العسكري الخاضع لسيطرة ميليشيا الحرس الثوري الإيراني.
وكان قد صرّح مصدرٌ أمني إسرائيلي لـ “المونيتور” هذا الشهر بأنّ عمليات نقل إيران للمعدّات العسكرية في سوريا قد توقّفت، وإنّ وجود القوات الإيرانية والقوات المتحالفة ضمن سوريا في تراجع.