الميليشياتُ الطائفيّةُ ترتكبُ مجزرةً بحقِّ رعاةٍ للأغنامِ شرقَ حماةَ

ارتكبت الميليشيات الطائفية الموالية لإيران مجزرة جديدة راح ضحيتها عددٌ من رعاة الأغنام ونفقت مئات رؤوس الأغنام بريف حماة الشرقي، في ظلِّ تكرارِ تلك الهجمات التي حصدت أرواح عشرات المدنيين وآلافاً من المواشي بشكلٍ انتقامي وطائفي بمناطق خاضعة لسيطرة نظام الأسد.

وذكرت مصادر محليّة, أنَّ الهجوم نفّذته ميليشيا إيرانية بطريقة مروّعة أمس الجمعة، وأسفر عن مقتل خمسة مدنيين بينهم ثلاثة أشقاء من رعاة الأغنام في محيط منطقة أثريا شرقَ حماة، إضافةً إلى سرقة قطعان الأغنام وبعض الآليات التي كانت بحوزتهم.

ونشر ناشطون تسجيلاً مصوّراً على مواقع التواصل الاجتماعي يُظهر ضحايا الهجوم مضرّجين بدمائهم بعد قتلِهم بطريقة وحشية، وإلى جانبهم عددٌ من النساء اللواتي يبكين أزواجهنّ وأقاربهن.

وأثارت المجزرة غضباً وتنديداً شعبيّاً في صفوف السوريين بسبب “تمادي” الميليشيات الإيرانية في جرائمها تجاه الشعب السوري من قتلٍ وتدميرٍ وسرقة الأملاك تحت رايات طائفية وخاصة بالمنطقة الشرقية التي تُعدّ مسرحاً لعملياتها التوسعية.

وتكرّرت جرائم قوات الأسد والميليشيات الإيرانية تجاه رعاةِ الأغنام وسرقة المواشي وخاصةً بمناطق البادية السورية منذ العام الماضي، كان أبرزها مطلعَ آذار الفائت في هجوم طال رعاةَ أغنامٍ في قرية أبو لفة بمنطقة الرهجان شرقَ حماة، وأسفر عن مقتل الرعاة ونفوق 400 رأسٍ من الأغنام.

سبق ذلك مقتلُ أربعةِ رعاةِ أغنامٍ وسرقةُ عشرات الرؤوس من القطيع من قِبل عناصر قوات الأسد في منطقة رجم الصوان ببادية خناصر في ريف حلبَ، وعمد إعلام نظام الأسد إلى تشويه حقيقة الأمر وقالت إذاعة “شام إف إم” الموالية إنَّه تمَّ العثور على أربع جثثٍ لرعاة أغنام من أهالي ناحية تل الضمان في الأراضي الزراعية بمنطقة رجم الصوان ببادية خناصر جنوب حلب، وإنَّ سببَ الوفاة هو إصابتهم بطلقٍ ناري بالرأس من قِبل مجهولين، بحسب ادعائها.

وفي تشرين الثاني الماضي، هاجم عناصرُ قوات الأسد منزلاً لسرقة بعضِ المواشي، ما أدّى لمقتل الراعي واعتقال زوجته في قرية الجدوعية بريف حماة الشرقي، وسبقه هجومٌ للميليشيات على مجموعة من رعاة الغنم، حيث قتلوا أربعة منهم وخطفوا أربعة آخرين، في بادية غانم العلي ” منطقة الگاعيات “، إلى جانب سرقة أعدادٍ مجهولة من المواشي في المنطقة.

وبحسب الشبكات المحلية فإنَّ أكثرَ من 5000 رأسٍ من الأغنام بأقلِّ إحصائية نفَقت على يد الميليشيات في مناطق البادية وخاصة ريفي حمصَ وحماةَ، منذ منتصف العام الماضي، إضافةً إلى مقتلِ أكثرَ من 50 شخصاً من الرعاة وسرقةِ ممتلكات أخرى.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى