تعرف على الشهيد “ماهر كوجاك”.. الذي دمر أكثر من 150 هدفاً عسكرياً لقوات الأسد

ماهرُ كوجك المعروفُ باسمِ “أبي إبراهيم تاو ” هو الابنُ البارُ لجبلِ التركمانِ الثائرِ , حيثُ ينحدرُ أصلُهُ من قريةِ ريحانةَ في جبلِ التركمانِ .

فارسٌ مِقدامٌ من فرسانِ الثورةِ السوريةِ ,ومن أمهرِ رماةِ التاو في الساحلِ السوري , ترجّل قبلَ أيامٍ في ساحاتِ الرباطِ, مُسطّراً في سجلّهِ العسكريِّ تدميرَ أكثرَ من مئةٍ وخمسينَ هدفاً عسكرياً محقّقاً لقواتِ الأسدِ وروسيا.

شاركَ ماهرٌ بالثورةِ السوريةِ منذُ انطلاقتِها السلميةِ, ومع تحوّلِها إلى الجانبِ العسكري كان من أوائلِ المقاتلينَ وأشدِّهم بأساً ,
حيثُ بدأ عملَهُ العسكريَّ كأسدٍ من آسادِ الاقتحامِ, ثم تخصّصَ كَرامٍ على المضاداتِ الأرضيةِ والرشاشاتِ, وبعدَها تخصّصَ في السلاحِ المضادِ للدروعِ فورَ حصولِ فصائلِ الثورةِ السوريةِ عليها

كانَ للشهيدِ ماهرٍ من اسمِه نصيبٌ, حيثُ برزتْ براعةُ الشهيدِ مع أولِ صاروخٍ يرميهِ والذي تسبّبَ بمقتلةٍ حينَها لتجمّعٍ من عناصرِ الأسدِ بريفِ اللاذقيةِ
ومن ثمّ توالتْ حِمَمُ الشهيدِ على آلياتِ الأسدِ وجنودِه ومقرّاتِهِ
حتى باتَ كابوساً يؤرّقُ ضباطَ الأسدِ وجنودِهِ في جبهاتِ الساحلِ

كان الشهيدُ يُمضيْ أحياناً أسبوعاً كاملاً في رباطِهِ , يرصدُ ويدقّقُ ويخطّطُ للنيلِ بدقّةٍ من هدفٍ ثمينٍ ,وعُرِفَ عنه ثباتُهُ بنقاطِ رباطِهِ في أكثرِ لحظاتِ القصفِ والمعاركِ جنوناً.

شاركَ أبو إبراهيمَ تاو في جُلِّ المعاركِ التي دارتْ رحاها في جبالِ الساحلِ منذُ انطلاقةِ الثورةِ السوريةِ, كما شاركَ في معركةِ تحريرِ مدينةِ جسرِ الشغورِ ومعاركِ تحريرِ سهلِ الغابِ.

عُرِفَ الشهيدُ ماهرٌ بتواضعِه بين أهلهِ ورفاقِه, وتجنَّبَ الظهورَ على وسائلِ الإعلامِ خشيةً من الشهرةِ وبطلانِ ثوابِ جهادِهِ, كان فقيراً كريماً خلوقاً كثيرَ التبسّمِ لمنْ حولَهُ ,وكان محبوباً من جميعِ مَنْ قابلَه وعاشرَهُ , كان شغلُهُ الشاغلُ النيلَ من جنودِ الأسدِ وآلياتِهِ

تزوّجَ الشهيدُ قبلَ عامٍ فقطْ , وكانَ ينتظرُ قُدومَ مولودِهِ الأولِ بعدَ شهورٍ قليلةٍ

عجزتْ روسيا وإيرانُ والأسدُ عن النيلِ منهُ في المعاركِ العسكريةِ ,
فسخّرتْ روسيا وإيرانُ طائراتِ استطلاعٍ لرصدهِ ومتابعتِه , حيثُ قامتْ بتنفيذِ غارةٍ على مكانِ رباطِهِ في محورِسهلِ الغابِ بريفِ حماةَ , مستغلّةً الهدنةَ ووقفَ إطلاقِ النارِ المزعومَ ,
ليرحلَ الفارسُ المِقدامُ شهيداً إلى ربِّهِ , ليلحقَ أخويهِ الاثنينِ اللَذَينِ سبقاهُ شهداءَ في معاركِ ريفِ اللاذقيةِ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى