النوّابُ الأمريكي يدعو بايدن لمناقشةِ قرارٍ يهدفُ لمحاكمةِ الأسدِ
يستعدُّ مجلسُ النوّابِ الأميركي لمناقشة مشروع قرارٍ يهدف لإنشاء آليةٍ دوليّة خاصة لمحاكمة نظامِ الأسد على جرائم الحرب والجرائمِ ضدَّ الإنسانية التي ارتكبها بحقِّ السوريين خلال سنواتِ الثورة السورية السابقة.
المجلس ناقش دعمَ منظماتِ “التحالف الأميركي لأجل سوريا” إنشاء آليّةٍ قضائية دولية متخصّصةٍ عن طريق الجمعية العامة للأمم المتحدة، وذلك من أجل تجاوزِ حقِّ النقض “الفيتو” الروسي في مجلس الأمن الدولي.
عضو التحالفِ الأميركي لأجل سوريا محمد غانم،، قال إنَّ مشروعَ القرار يدعو الرئيس الأميركي جو بايدن إلى توجيهِ سفيرةِ الولايات المتحدة في مجلس الأمن ليندا توماس-غرينفيلد لاستخدامِ “صوتِ وتصويت ونفوذ” واشنطن في الدعوة لإنشاءِ “آليةٍ دوليةٍ لمحاكمة مرتكبي جرائمِ الحرب، والجرائم بحقِّ الإنسانية، وانتهاكات حقوق الإنسان في سوريا”.
ويشير مشروعُ القرار إلى إقامة محاكمَ خاصةٍ من هذا النوع عبرَ الأمم المتحدة قد جرى بنجاح في حالات مشابهةٍ للحالة السورية كيوغسلافيا، ورواندا، وسيراليون، وكذلك إلى أنَّ هناك دروساً مهمّةً من هذه التجارب يجدر الاستفادةُ منها في سوريا.
ويطالب المشروعُ بأنْ تعلنَ الولايات المتحدة الدعوةَ لإنشاء الآلية بشكلٍ رسمي، وكذلك في أنْ تساعدَ في وضعِ أصول إجرائيّة قضائيّة تمكّن من إجراء محاكماتٍ علنيّة وعادلة للمتّهمين باقتراف هذه الجرائم.
وأرسل “التحالفُ الأميركي لأجل سوريا” رسالةً إلى أعضاء الكونغرس يدعوهم إلى تبنّي مشروعِ القرار، جاء في نصّها أنَّ “بعضَ القوى الإقليمية قد سعت في الأشهر الأخيرة إلى التغاضي عن الجرائم الوحشيّةِ التي ارتكبها رئيسُ النظام بشارُ الأسد وإلى تطبيع العلاقاتِ معه والترحيبِ به مجدّدًا وكأنَّ شيئًا لم يحصل”.
وكانت لجنةُ العلاقات الخارجية في مجلس النوّاب قد تبنّت مشروعَ قرارِ “مكافحة التطبيع مع الأسد 2023” منتصفَ أيار/مايو، بعد حشدِ الدعم له قبل “التحالف الأميركي لأجل سوريا” لتبنّيه في المجلس من قِبل مشرّعين أميركيين من الحزبين الديمقراطي والجمهوري.