الولاياتُ المتحدةُ تؤكّدُ أنَّ موقفَها من نظامِ الأسدِ الوحشي لم يتغيّرْ

أكّدتْ الولايات المتحدة أنَّ موقفَها لم يتغيّر من نظام الأسد، وأعربت عن قلقِها من الزيارة التي قام بها وزيرُ الخارجية الإماراتي إلى دمشق، ولقاءِ رأس النظام.

جاء ذلك في تصريحات أدلتْ بها الناطقة الإقليمية باسم الخارجية الأمريكية “جير ألدين غريفيت” لتلفزيون سوريا، أكّدت خلالها أنَّ التطبيع مع نظام الأسد يخالفُ الإجماع الدولي ولا يصبُّ في مصلحةِ الشعب السوري.

وقالت “غريفيت”، إنَّ بلادها تشعر بالقلق فيما يتعلق بهذه الزيارة والإشارة التي ترسلها، مبيّنةً أنْ ليسَ هناك أيُّ تغييرٍ في سياسة الولايات المتحدة بما يخصُّ التطبيع مع نظام الأسد ولا تدعم أيُّ محاولة لتطبيع العلاقات الدبلوماسية مع النظام.

وأشارت إلى أنَّ بلادها تحثُّ المجتمع الدولي بما فيها الدول العربية على النظر بعناية للفظائع المرتكبة من قِبل نظام الأسد ضدَّ الشعب السوري، وشدّدتْ على أنَّ الولايات المتحدة تعتبر هذا النظام وحشيّاً.

وأوضحت أنَّ هناك إجماعاً دولياً بشأن أهمية التوصّل لحلِّ سياسي في سوريا وفقاً للقرار 2254, مشيرةً إلى أنَّ واشنطن ستستمرُّ بجهودها الدبلوماسية المشتركة من أجل هذا الهدفِ.

وشدّدتْ “غريفيت” على أنَّ خطواتِ التطبيع مع نظام الأسد تخالفُ الاجماع الدولي، وأضافت أنَّ ما يهمُّ واشنطن في هذه المرحلة، هو محاسبةُ هذا النظامِ الوحشي على الانتهاكات المرتكبة ضدَّ الشعب السوري، وتحقيقُ وقفِ إطلاق النار على مستوى القطر وتوسيعُ وضمانُ وصول المساعدات الإنسانية إلى الشعب السوري.

وأكّدتْ الناطقة الإقليمية على أنَّ تحرّكات التطبيع لا تصبُّ في مصلحة الشعب السوري، وأشارت إلى أنَّ الشعب السوري يعاني من هذه الحرب التي يشنُّها نظام الأسد، وبدلاً من الاستجابة لمطالب الشعب لأبسط الحقوق والحريات والاحتياجات، يركّز هذا النظام على شنِّ حربٍ ضدَّ شعبه.

وأضافت، أنَّ من وجهة نظر الولايات المتحدة يجب أنْ يكونَ هناك مزيدٌ من الجهود الدبلوماسية من أجل إنعاش العملية السياسية التي تشمل جميعَ الأطراف السورية، وأكّدت أنَّ إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تولّي أهمية كبيرة للملفِّ السوري.

وفي وقتٍ سابق ندّدتْ الولاياتُ المتحدة الأميركية، بزيارة وزير خارجية الإمارات “عبد الله بن زايد آل نهيان” لرأس نظامِ الأسد، وحذَّرت دولَ المنطقة من التطبيع مع النظام.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى