الولاياتُ المتحدةُ تؤكّد أنَّ الكشفَ عن مصيرِ المفقودينَ في سوريا من أولوياتِها
أكّدت الولايات المتحدة الأميركية على أنَّ كشفَ مصير المفقودين في سوريا من أولوياتها، مشدّدةً على أنَّ جهود المساءلة “ضروريةٌ لتحقيق سلامٍ دائم في سوريا”.
جاء ذلك خلالَ جلسةٍ للدول الأعضاء في الجمعية العامة للأمم المتحدة، شدّد خلالها نائبُ ممثّلِ الولايات المتحدة في الأمم المتحدة، “نيكولاس هيل” على “الحاجة الملحّةِ إلى حلٍّ سياسي شامل، يتضمّن الإفراجَ عن السوريين المحتجزين بشكلٍ تعسفي، على النحو الذي وافقَ عليه مجلسُ الأمن الدولي بالإجماع في القرار 2254”.
وأشار الدبلوماسي الأميركي أنَّه “لم ننسََ أهداف المتظاهرين السلميينَ في آذار 2011 في سوريا، الذين طالبوا بإنهاء التعذيبِ وطالبوا باحترام حقوقِ الإنسان”.
موضّحاً أنَّ “المدافعين السوريين عن حقوق الإنسان يواصلون، على الرغم من الانتهاكاتِ الجسيمة، الدفاعَ بشجاعة عن الديمقراطية وحقوق الإنسان”.
ولفت “هيل” إلى أنَّ الولايات المتحدة تدعمُ منظّماتِ المجتمع المدني السوري وتوثيقَ الأمم المتحدة وجهودَ المساءلة المتعلّقة بها، بما في ذلك لجنة التحقيق الثلاثية ولجنة التحقيق التي جدّد مجلسُ حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة تفويضها الأسبوعَ الماضي، منوّهاً أنَّ “التوثيقَ يساعد على ضمان جمعِ المعلومات والأدلّةِ ذات الصلة وتأمينها وتحليلها ومشاركتها بشكلٍ مناسب، لتعزيز مساءلة المسؤولين عن الفظائع والانتهاكات في سوريا”.
وأكَّد على أنَّ “التنسيق والتعاون داخل الأمم المتحدة ومع المجتمع المدني السوري وأصحاب المصلحة الآخرين، جزءٌ لا يتجزّأ من أيِّ جهودٍ لتوليد الزخم وإحرازِ تقدّمٍ في إطلاق سراحِ المعتقلين ووصول المنظمات غير الحكومية إلى مراكز الاحتجاز، وتوفيرِ المعلومات حول وضعِ المعتقلين والمختفين”.
وحثَّ “هيل” الدولَ الأعضاء في المنظمة على التعاونِ مع المفوضية السامية لحقوق الإنسان، ودعمِ قرار المجلس بشأن حالة حقوق الإنسان في سوريا، وقرار الجمعية العامة السنوي بشأن حقوق الإنسان في سوريا.
وأعرب الدبلوماسيُ الأميركي عن “تطلّعه إلى توصياتِ الأمم المتحدة بشأن كيفية تعزيزِ الإجراءات لتحديد مصير المفقودين والمعتقلين في سوريا”، مؤكّداً على أنَّ بلاده “لا تقوم بتسييس الوضعِ في سوريا، بل تسعى إلى تحقيق المساءلة”.