الولاياتُ المتحدةُ تتوسّطُ بينَ تركيا والأكرادِ شمالَ شرقي سوريا

ذكرت مصادر صحفية أنَّ واشنطن تسعى لقيادة جهودٍ للوساطة بين تركيا وميليشيا “قسدٍ” المدعومة من التحالف الدولي لمحاربة تنظيم “داعش” بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية.

ونقلت صحيفةُ “الشرق الأوسط” عن دبلوماسي غربي قولَه إنَّ مسؤولاً أميركياً رفيعَ المستوى سيزور أنقرة في الساعات المقبلة، في إطار جهودٍ للوساطة بين تركيا و”قسد” في شمال شرقي سوريا.

وترمي الوساطة الأميركية للبحث عن حلولٍ وسطٍ بين أنقرة و”قسد”، تحول دون توغّلٍ تركي جديدٍ قبل الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التركية المقرّرةِ منتصفَ العام الجاري.

كما قال دبلوماسي آخر إنَّ أنقرة لم تكن مرتاحةً لتسريبات جاءت من دمشق بعد لقاء وزراءِ الدفاع التركي والروسي ونظام الأسد في موسكو، وتضمّنت أنَّ تركيا وافقتْ على الانسحاب الكامل من شمال سوريا.

وأوضح الدبلوماسي أنَّ تركيا ونظام الأسد يعتبران حزبَ العمال الكردستاني تهديداً مشتركاً، وأنَّهما سيعملان ضدَّ أيِّ أجندة انفصالية لأنَّها تهديدٌ وجودي للبلدين، وأنَّهما سيعملان على فتحِ طريق حلب – اللاذقية.

ووفقاً للصحيفة، فإنَّ الرئيس أردوغان يراهن على حاجة واشنطن وموسكو له بسبب الحربِ الروسية في أوكرانيا.

كما بات أردوغان منفتحاً على لقاء رأسِ نظام الأسد للاتفاق على ترتيباتِ ضدَّ تنظيم “حزب العمال الكردستاني” (PKK) ووحدات الحماية الشعب الكردية (YPG) شمالَ شرقي سوريا، وتأسيسِ مناطقَ آمنةٍ تعيد لاجئين سوريين من بلاده التي تستضيف نحو 4 ملايين سوري.

في هذا الإطار، أشارت الصحيفة إلى أنَّها حصلت على معلومات تفيد بأنَّ وزيرَ الخارجية التركي يخطّط لزيارة واشنطن يومي 16 و17 الشهر الحالي، لإطلاع المسؤولين الأميركيين على تطوّرات التطبيع مع نظام الأسد، ولقائه بوزير خارجية النظام فيصل المقداد، وخريطة الطريق التي ترعاها روسيا في المجالات الأمنيّة والعسكرية والسياسية والاقتصادية، بموجب اتفاقِ وزراء الدفاع وقادةِ الاستخبارات، في تركيا وروسيا والنظام، في الأسابيع الماضية، بما في ذلك الإقدامُ على ترتيبات في شمال شرقي سوريا، حيث تنتشر قواتٌ أميركية لدعم “قسد” ضدَّ “داعش”.

وتطالب أنقرة موسكو وواشنطن بالتزام تنفيذِ اتفاقاتٍ عسكريةٍ وقّعت في شكل ثنائي في نهاية 2019، وتضمّنت انسحاب “قسد” من منطقة عازلةٍ شمالَ سوريا بعمق 30 كلم من حدود تركيا ومن منطقتي منبج وتل ورفعت، إضافةً إلى سحبِ السلاحِ الثقيلِ من هذا الشريط.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى