الولاياتُ المتحدةُ تخصّصُ 756 مليونَ دولارٍ للمساعداتِ الإنسانيةِ في سوريا
أعلنت الولاياتُ المتحدة، أمس الأربعاء 14 أيلول، أنَّها ستقدّمُ 756 مليونَ دولارٍ مساعداتٍ إنسانية إلى سوريا.
جاء ذلك خلال جلسةٍ دورية لمجلس الأمن الدولي، في المقرّ الدائمِ للأمم المتحدة في نيويورك، حول الأزمة السورية.
وقالت المندوبة الأمريكية الدائمةُ لدى الأمم المتحدة، “ليندا توماس غرينفيلد”، “نعلن اليومَ عن تمويل جديدٍ بقيمة 756 مليونَ دولارٍ، لدعم الاحتياجات الماسّةِ للشعب السوري”.
وتعهّدت المسؤولةُ الأمريكية في الجلسة، بأنْ “تواصلَ الولاياتُ المتحدة الضغطَ من أجل قيام نظامِ الأسد وروسيا بالوفاء بالتزاماتهما تجاه الشعب السوري”.
وأضافت، “حان الوقتُ لأنْ يفيَ نظامَ الأسد وروسيا بالتزاماتهما. لقد حان الوقتُ بالنسبة لهما أنْ يتحمّلا المسؤوليةَ عن العنف وعدمِ الاستقرار في سوريا”.
وتابعت، “لا يزال الشعب السوري في خطر. إنَّ تفشي وباءً الكوليرا في هذا البلد، يشكّل تهديداً خطيراً للسوريين. هذه أزمةٌ أخرى تواجه الشعبَ السوري الذي اضطر إلى تحمّلِ أكثرَ من 11 عاماً من الصراع”.
وأشارت إلى أنَّ بلادَها “كانت داعماً قويا للشعب السوري، وهذا هو السببُ في أنَّنا ضغطنا بشدّة خلال العام الماضي، من أجل تجديدِ وتوسيع آلية إيصالِ المساعدات الإنسانية العابرة للحدود إلى سوريا لمدّة عامٍ، لهذا السببِ يجب علينا تمديدُ الآلية في كانون الثاني لمدّة 12 شهراً أخرى”.
ولفتت السفيرة الأمريكية إلى أنَّه “خلال مؤتمر بروكسل في أيار الماضي، أعلنت الولاياتُ المتحدة عن أكثرَ من 800 مليونِ دولارٍ أمريكي إضافية، مساعداتٍ إنسانية للاستجابة السورية. واليوم، أشعر بالفخر عند إعلاني عن تمويلٍ إضافي جديد بأكثرَ من 756 مليون دولارٍ من المساعدات الإنسانية للشعب السوري”.
وأوضحت أنَّ “هذه المساعدةَ الجديدة ستوفّر إغاثةً فوريّة لملايين اللاجئين والنازحين، كما ستقدّم العونَ للشركاء في المجال الإنساني على توفير المياه النظيفة والغذاء، ودعمِ برامجِ التعافي المبكّر في جميع أنحاء البلاد”.
واعتبرت “غرينفيلد” أنَّ بلادًها هي “أكبرُ مانحٍ في العالم لسوريا. لم ولن ننسى السوريين، لكن لا يمكننا القيامُ بالعملِ بمفردنا”، مؤكّدة أنَّ “الاحتياجاتِ في سوريا هي ببساطة كبيرةٌ للغاية، لذلك ندعو الدول الأخرى للانضمام إلينا في عمل المزيدِ وتقديمِ المزيد والعطاء”.
وشدّدت على أنَّ “الحلَّ السياسي الدائم فقط لهذا الصراعِ هو الذي سيسمح للشعب السوري بإعادة البناء والتعافي. إنَّ تحقيق السلام العادلِ والدائم هو الحلُّ الوحيد”.