مركزٌ دوليٌّ يفضحُ تواطُؤَ الأممِ المتحدةِ بإغاثةِ السوريينَ مقارنةً بتعاملِها في اليمنِ

رأى الباحثُ والخبير في العمل الإغاثي بمناطقِ النزاعات المسلّحة تيسيرُ الكريم، أنَّ الطريقةَ التي أدارت بها الأممُ المتحدة عملياتِها وعلاقاتها مع أطراف النزاع في اليمن أظهرت أنَّها قادرةٌ قانونياً ومرنةٌ في تحديد مبادئها التوجيهية اعتماداً على سياق الأزمة الإنسانية، لكنَّ هذا لم يحدث أبداً في سوريا.

وأوضح الباحثُ في ورقة بحثية نشرَها مركز دراسات التعاون الدولي، أنَّ الأمم المتحدة التزمت بتفسيرٍ صارمٍ لمبادئها التوجيهية، من خلال إعطاء نظامِ الأسد تأثيراً كاملاً على إمدادات المساعدات للمتضرّرين من الزلزال في شمالِ غرب سوريا، بحجّةٍ أنَّه “السلطة الشرعية”.

ولفت الكريم إلى أنَّ الأمم المتحدة تصرّفت بطريقة معاكسةٍ تماماً في اليمن، حيث يتمُّ توجيهُ المساعدات من صنعاء، التي يديرها “الحوثيون” غيرُ المعترف بهم.

واعتبر الباحث أنَّ المثيرَ للدهشة أنَّ البلدين يختلفان كليّاً تقريباً في موقف الأمم المتحدة في معالجة أزماتهما الإنسانية، “ما يكشف عن مفارقاتٍ عميقة في النظام الإنساني الدولي”.

وأشار إلى أنَّ “عقداً من فشلِ الأمم المتحدة في سوريا هو أكثرُ من كافٍ للتشكيك في التفسير الحالي لتفويضِها والمبادئ التوجيهية في النزاعات الحديثة، ليس فقط من منظورٍ تقني، بل من منظورٍ سياقي إنساني وحقوقي”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى