الولاياتُ المتحدةُ تدعو مجلسَ الأمنِ لمعاقبةِ نظامِ الأسدِ بموجبِ الفصلِ السابعِ
دعت الولايات المتحدة الأمريكية لمعاقبة نظام الأسد بموجب الفصل السابع، لاستخدامه الأسلحةَ الكيميائية ضدَّ الشعب السوري بشكلٍ متكرّرٍ.
جاء ذلك خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي من أجل مناقشة التقرير الدوري لمدير عام منظّمة حظرِ الأسلحة الكيميائية، “فرناندو آرياس”، حول التخلّص من برنامج نظام الأسد الكيميائي.
وشدّد ممثّلُ الولايات المتحدة ونائب السفيرة الأميركية “ريتشارد مايلز”، على دعمِ بلاده لمنظّمة حظر الأسلحة الكيميائية، مؤكّداً نزاهةَ عملها واستقلالها.
ودعا “مايلز”، إلى اتخاذ الخطوات اللازمة لمحاسبة نظام الأسد على استخدامه للأسلحة الكيميائية بشكل متكرّرٍ، متّهماً النظامَ بمحاولة تجنّب المساءلة من خلال عرقلة التحقيقات المستقلّة وعدم التعاون مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية.
ورأى الدبلوماسي الأميركي أنَّ نظامَ الأسد يحاول تقويض عملِ المنظمة، مضيفاً، “إنَّنا نرى هذا مجدّداً هذا الشهرَ حيث أخفق النظام بإعطاء تأشيرات لجميع أعضاء الفريق الذي كان من المفترض أنْ يتوجّه إلى سوريا بعد أشهر لم يتلقّ خلالها الفريق ردّاً”.
مشيراً إلى أنَّ نظام الأسد رفض إصدارَ تأشيرة دخول لأحد أعضاء الفريق، على الرغم من كونِه صاحبَ خبرة، وكان في سوريا ضمن الفريق في مهمّات مشابهة خلال السنوات السبع الماضية.
وأكّد الدبلوماسي الأميركي أنَّ “التأخيرَ في عقدِ تلك المشاورات، ورفضِ إعطاء تأشيرات دخول أثّرا سلباً بمقدرة الفريق على تأدية عمله”.
وذكر المجلس بنتائج تحقيقات سابقة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، بما فيها تلك التي خلصَ فريقُها إلى استخدام نظام الأسد للأسلحة الكيميائية في أربعِ حالات من الحالات التي حقّق فيها.
وعبّر “مايلز” عن ترحيب بلاده بقرار منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في نيسان الماضي بتعليق حقِّ نظام الأسد في التصويت في المنظمة، بعدما تبيّن أنَّ قواته استخدمت مراراً غازات سامة ضدَّ المدنيين، بحسب تقارير للأمم المتحدة وفريق التحقيق المشترك.
كما اتهم “مايلز”، الطرفَ الروسي بالدفاع عن نظام الأسد وعرقلةِ عملِ المجلس، مجدِّداً دعوةَ بلاده إلى محاسبة نظام الأسد بموجب قرار مجلس الأمن 2118 وفرضِ تدابيرَ بموجب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة لعدم الامتثال لقراره.