الولاياتُ المتحدةُ ترفضُ الاتهاماتِ الروسيةَ حولَ فشلِ خطّةِ تفكيكِ مخيّمِ الركبانِ

رفضت الولايات المتحدة الأمريكية اتهامات الاحتلال الروسي حول مسؤولية واشنطن عن عدم خروج المدنيين من مخيم الركبان، الواقع على الحدود السورية- الأردنية.

وقال مساعد وزير الدفاع الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط، “مايكل مالوي”، في مؤتمر صحفي عقده، أمس الأربعاء، إنّ المشكلة تتعلّق بعدم رغبة سكان مخيم الركبان بالخروج منه، لأنّهم ربّما لا يزالوا خائفين من العودة إلى مناطق نظام الأسد، مضيفاً “سيتمّ استدعاؤهم للخدمة العسكرية وإجبارهم على القتال في إدلب”.

وكان المحتل الروسي ونظام الأسد أعلنا، الثلاثاء الماضي، فشل خطّة تفكيك مخيم الركبان للنازحين السوريين، ووجها اتهامات للولايات المتحدة بالمسؤولية عن ذلك، إذ أصدر الجانبان بياناً مشتركاً جاء فيه أنّ خطة إخراج النازحين من مخيم الركبان “أُحبِطَتْ” بسبب عدم تنفيذ الولايات المتحدة التزاماتها بهذا الخصوص، حسبما نقلت وكالة أنباء نظام الأسد “سانا”.

وبحسب البيان وصل إلى ممر جليغم في درعا الأحد الماضي، 336 شخصاً بدلاً من ألفي شخص كان من المفترض أنْ يغادروا مخيم الركبان بموجب خطّة الاحتلال الروسي.

وكانت المحتل الروسي أعلن في 17 أيلول الماضي، عن خطته لإخراج النازحين السوريين من مخيم الركبان، وبدأ بتنفيذ الخطة في 27 من الشهر الماضي، على أنْ تستغرق عملية تفكيك المخيم شهراً كاملاً، يتمّ خلاله إخراج من 2000 إلى 2500 شخص على خمس دفعات، إلا أنّ خطته لم تسرْ كما هو مخطّط لها.

بدوره، قال المتحدث باسم التحالف الدولي، العقيد “مايلز كوجنز”، لوكالة “ريا نوفوستي” الروسية، أمس الأربعاء، إنّ التحالف يدعم أيّ مبادرة تقودها الأمم المتحدة لتخفيف معاناة سكان مخيم الركبان، بما في ذلك دعم العودة “الطوعية والآمنة” للنازحين إلى منازلهم.

وأضاف أنّ التحالف سيستمر بالضغط على المحتل الروسي ونظام الأسد من أجل ضمان استمرار دخول المساعدات الإنسانية إلى المخيم.

وكانت قوات الأسد، فرضت حصاراً على مخيم الركبان الواقع تحت سيطرة “جيش مغاوير الثورة” التابع للجيش الحرّ في شباط 2018 إلا أنّه سمح نتيجة الضغوط الدولية بدخول المساعدات للمخيم في تشرين الثاني 2018، وذلك لأول مرّة بعد تسعة أشهر من الحصار التام.

ويقع مخيم الركبان في منطقة صحراوية، ضمن نطاق منطقة “التهدئة” التي تمتد لمسافة 55 كيلومتراً، وأنشأها “البنتاغون” بهدف حماية قاعدة التنف الأمريكية من الهجمات، إذ تقع القاعدة على الطريق السريع بين دمشق وبغداد، والذي كان ذات يوم طريقاً رئيسياً لدخول الشاحنات وإمدادات الاحتلال الإيراني إلى نظام الأسد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى