الولاياتُ المتحدةُ تعلّقُ على إحراقِ مقرّاتِ الوطني الكردي من قِبلِ ميليشياتِ قسدٍ

قالت الولايات المتحدة الأمريكية إنَّ إحراقَ مقار المجلس الوطني الكردي في عدّةِ مناطق في شمال وشمالِ شرقي سوريا، على يدِ “ميليشيات الشبيبة الثورية” التابعةِ لميليشياتِ قسدٍ الإرهابية دونَ أنْ تسمّيهم.

وبحسب تغريدةٍ للسفارة الأمريكية لدى سوريا عبرَ تويتر، قالت إنَّ “الولايات المتحدة تشعر بقلق عميقٍ جرّاءَ الاعتداءات على العديد من مكاتب المجلس الوطني الكردي السوري شمال شرقي سوريا”، مؤكّدةً أنَّه “لا مكان للترهيب والعنف في الخطاب السياسي”.

وأردفت: “نحثُّ جميعَ الأطراف على الانخراط سلمياً في السعي للتوصّلِ إلى حلول تفيدُ الجميع”.

حيث هاجمت “الشبيبةُ الثورية” سبعةَ مقارٍّ للمجلس في مدن محافظة الحسكة ومدينة كوباني وأحرقتْها جميعاً، وفقَ مصادرَ محليّة.

من جهته قال “المجلس الوطني الكردي” إنَّ حرقَ مقارّه يعتبر “عملاً إرهابياً “، وحمّل “سلطاتِ الأمرِ الواقع لحزب العمال الكردستاني، وجناحَه العسكري ميليشيات (قسد)، المسؤوليةَ الكاملة عما تؤول إليه المنطقة من وضعٍ خطيرٍ في المستقبل”.

كما أوضح تقريرٌ لموقع “تلفزيون سوريا” بأنَّ “المجلسَ الوطني الكردي” عبّر عن غضبه لممثل الخارجية الأميركية في مناطق سيطرةِ قسدٍ لعدم ممارسة واشنطن الضغطَ اللازمَ على “الميليشيات ” لوقف هذه الانتهاكات، في إطار رعايتها للمفاوضات الكردية المتعثّرةِ منذ أواخر العام 2020.

موقعُ التلفزيون أوردَ عبرَ مصادر خاصةً به أنَّ “حزب العمال الكردستاني وجّه الشبيبة الثورية لاستهدافِ المجلسِ الوطني الكردي والناشطين المعارضين له في المنطقة”.

وأشار المصدرُ إلى أنَّ المؤسسات الأمنيّة تلقّت تعليماتٍ بعدم التدخّلِ في أيّ حوادث وتصعيد يقوم بها تنظيمُ “الشبيبة الثورية” ضدَّ المعارضين لحزب “العمال الكردستاني” و”الإدارة الذاتية” في المنطقة.

ويأتي التصعيدُ عقبَ إطلاق تركيا عملية عسكرية جديدة تستهدفُ مواقعَ الأخير في إقليم كردستان العراق.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى