الولاياتُ المتحدةُ: “داعش” ضاعفَ هجماتِه ويعيدُ تشكيلَ نفسِه
أعلنت القيادةُ المركزيةُ الأميركية “سنتكوم”، الأربعاء، أنَّ تنظيمَ “داعش” ضاعفَ هجماته في العراق وسوريا منذ بداية العام الحالي، وأكّدت أنَّه يحاولُ إعادة تشكيلِ نفسه.
وقالت “سنتكوم” في تغريدةٍ على منصّة “إكس”، إنَّ داعشَ نفّذ منذ بداية 2024 وحتى حزيران، 153 هجوماً في العراق وسوريا، لافتةً إلى أنَّه في طريقه للوصول إلى ضعفِ عددِ الهجمات التي تبنّى مسؤوليتَه عنها في 2023.
واعتبرت أنَّ الزيادةَ في عددِ الهجمات يشير إلى أنَّ التنظيمَ “يحاول إعادةَ تشكيل نفسه بعد سنوات من انخفاض قدراتِه”.
وكشفت القيادةُ الأميركية عن تنفيذِ 59 عمليّةً في سوريا خلال النصف الأول من 2024، في إطار “مواصلةِ الجهود لهزيمة التنظيم ومنعِه من شنِّ هجمات خارجية”، موضّحةً أنَّها قتلت 14 عنصراً واعتقلت 92 آخرين عبرَ تلك العمليات.
في العراق، قالت إنَّها نفّذت 137 عمليّةً أدّت لمقتل 30 عنصراً من التنظيم واعتقال 74 آخرين في نفس الفترة الزمنيّة للعمليات في سوريا.
وعلى مستوى القادة، قالت إنَّها قتلت في سوريا والعراق، 8 من كبار قادةِ “داعش” كما أسرت 32 آخرين، مشيرةً إلى أنَّ من بين هؤلاء قادةً مسؤولين عن التخطيط للعمليات خارج البلدين، وآخرين مسؤولين عن التجنيد والتدريبِ وتهريبِ الأسلحة.
ولفتت إلى أنَّ “تحييدَ هؤلاء الأفراد من مناصبهم القياديّةِ يؤدّي إلى مزيد من التدهور في قدرة التنظيمِ على القيام بعمليات خارجية في الولايات المتحدة والدول الحليفة”.
وأكّدت القيادةُ الأميركيّة أنَّها مستمرّةٌ في ملاحقة ألفين و500 مقاتلٍ من “داعش” في العراق وسوريا، لأنّها “عنصرٌ حاسمٌ في الهزيمة الدائمة ” للتنظيم، كما شدّدت على أهمية الجهود الدولية لإعادة أكثرَ من 9 آلاف معتقلٍ من “داعش” في مراكز الاحتجاز في سوريا، لإعادتهم إلى بلدانهم.
وكذلك شدّدت على إعادة تأهيلِ 43 ألفَ فردٍ في مخيمي الهول والروج شمالَ شرقِ سوريا.
وقال القائدُ العام للقيادة الجنرالُ مايكل كوريلا إنَّ “الهزيمةَ الشاملة والدائمةَ لتنظيم داعش تعتمد على الجهود المشتركةِ للتحالف والشركاء لتحييد القادة الرئيسيين من ساحة المعركة واسترجاعِ الأسر من الهول وروج وإعادة تأهيلِها ودمجِها”.
وأضاف كوريلا، “نحن نواصل تركيزَ جهودنا على استهداف أعضاءِ تنظيم داعش الذين يسعون إلى القيام بعمليات خارجيّةٍ خارجَ العراق وسوريا على وجه التحديد وأعضاءِ التنظيم الذين يحاولون مساعدةَ أعضاء داعش المحتجزين على الهروب في محاولةٍ لإعادة تشكيل صفوفهم”.
