الولاياتُ المتحدةُ .. نأخذُ الهواجسَ التركيةَ بشأنِ إدلبَ على محملِ الجدِّ

قال كريستوفر روبنسون، نائب المستشار المسؤول عن شؤون أوروبا ومنطقة أوراسيا في وزارة الخارجية الأمريكية، إنّ بلاده تأخذ الهواجس التركية بشأن إدلب على محمل الجدِّ، وأنّها حليف مهمٌّ لبلاده ضمن الـ”ناتو”.

جاء ذلك في كلمة له أمام لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي، أمس الأربعاء، إذ أكّد على موقفِ تركيا المُحقّ من إدلب، وتفهّمِ بلاده للتهديدات التي تتعرّض لها.

وشدّد على أنّ تركيا تُعدُّ حليفاً رئيسياً لبلاده في الناتو، ولاعباً مهمّاً في المنطقة، مضيفاً أنّها تواجه في سوريا تهديدات الاحتلالين الروسي والإيراني، حيث خسرت عدداً من جنودها في إدلب بسببِ نظام الأسد والاحتلال الروسي.

وحول الخلاف التركي – الروسي، أفاد “روبنسون” أنّ الحكومة التركية تدعو نظيرتها الروسية للالتزام بالتعهّدات التي قطعتها ضمن إطار المفاوضات بشأن سوريا، إذ تقول شيئاً وتتصرّف بشكلٍ مختلفٍ.

وفيما يخص الشأن الليبي، أوضح المسؤول الأمريكي أنّ تركيا أرسلت جنودها إلى ليبيا عقب قيام الاحتلال الروسي برفع وتيرة التوتّر مع زيادة فعالية مرتزقة “فاغنر” هناك.

وأشار إلى أنّ تركيا تواصل دعم السبل السياسية الرامية لإحلال السلام في البلاد، وأنّ واشنطن تتعاون مع أنقرة عن قُربٍ في هذا الخصوص. مضيفاً “ومن جانب آخر، تواصل روسيا أداء الدور السيّئ في المنطقة”.

وتشهد منطقة خفض التصعيد في إدلب خروقات واسعة من قِبل قوات الأسد والميليشيات التابعة للاحتلال الإيراني مدعومة بإسناد جويّ من طيران الاحتلال الروسي، حيث تقدّمت قوات الأسد وحلفاؤها في أجزاء واسعة من المنطقة وباتت قواته قريبة من السيطرة على طريق حلب – دمشق السريع.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى