انباءُ عن هروبِ أبرزِ رموزِ الفسادِ في مناطقِ الأسدِ الملقّبِ “أبو علي خضر”

تداولت صفحاتٌ إخباريةٌ موالية, أنباءً عن هروب “خضر علي طاهر” المعروف باسم “أبو علي خضر”، من مناطق سيطرة النظام، إلا أنَّ هذه الأنباء غيرَ المؤكّدة لم تحدّد وجهةَ رجلِ الأعمال وأحدِ المقرّبين من “أسماء الأخرس”، زوجة رأس النظام المعروفة بلقب “سيدة الجحيم”.

وتناقلت الصفحاتُ الموالية هذه الأنباء دون نفيٍ أو تأكيدٍ من قبل “خضر” أو أيّ جهة يديرها ومن بينها شركاتُ حمايةٍ أمنيّةٍ تنشط على مواقع التواصل، فيما يجري الحديثُ عن فرارِه من سوريا بمبلغ 3 مليارِ دولارٍ، وفقاً لما نقلته مصادرُ إعلاميّة بينها صفحة “نور حلب”، المُدرجة وفقَ وزارة داخلية النظام كإحدى الجهات المشبوهة.

ووفقَ موقع “صوت العاصمة”، المحلي جرى استدعاءُ “خضر طاهر” للتحقيق في أحدِ فروع النظام الأمنية، وقالت المصادر إنَّ استخباراتِ النظام أطلقت حملةَ مداهمةٍ مساء الخميس الفائت، بمنطقة المزّة في العاصمة دمشق، واعتقلت خلالها ثلاثةً من أبرز رجال “خضر”.

في حين ذكرت مصادرُ أخرى، أنَّ سبب فرار الخضر هو اعتقالُ زوج أخته المدعو “إيهاب الراعي”، وهو المسؤولُ الأول عن الحواجز بالفرقة الرابعة، والذي يخضع لتحقيقاتٍ سريّة جداً بأوامرَ عليا، حسب كلامِها.

ورغم عدم تأكيدِ صحةِ الأنباء لم يمنع عدةَ جهات مُقربة من النظام من التعليق عليها حيث قالت المدرّسةُ في جامعة دمشق والمسؤولةُ السابقة فيها إنَّه بحال صحة الأنباء المتداولة عن هروب “خضر”، فإنّ “المثيرَ للاستغراب أنَّه هرب لأنَّ بلدنا جنّةٌ لأمثاله”.

وذكرت أنَّ “عبرَ توصيفه المُهذب يوجد “رجل أعمال” هربان اليوم من سورية بكذا مليار دولارعلى ذمّة الفيسبوكيين والحقيقة المثير للاستغراب أنَّه هرب أولاً”، واستغربت بحال صحة الأنباء عن قناعة “خضر”، وقالت إنَّه “لو صبرَ سنةً كحدِّ أقصى كان هرب بأضعاف مضاعفة للمبلغ، خاصةً مع غياب الرقابة وما بين الفاسدين حساب”، حسب وصفها.

وينحدر “خضر طاهر” المعروف بـ “أبو علي خضر”، من منطقة صافيتا التابعةِ لمحافظة طرطوس، ويبلغ من العمر 45 عاماً، ويعتبر من أهمِّ الأشخاص الذين جمعوا ثروةً طائلة من عمليات الترفيق، والترسيم، من خلال فرضه إتاوات مستفيداً من دعم النظام الأمني والعسكري له.

هذا وتشير مصادرُ إعلامية إلى أنَّ ما يدلُّ على قوة نفوذ “خضر”، إنشاءُ عدّة شركات مرخّصة ومتنوعة ويضاف إلى ذلك تراجعُ وزير الداخلية لدى نظام الأسد محمد رحمون، في آذار 2019 عن منعِ وحدات الشرطة من التعامل مع “أبو علي خضور”، واستقباله في مقرّاتها.

ويملك “خضر” عدداً كبيراً من الشركات، أبرزُها، شركة أيلا للسياحة، وله 90% من نسبة شركة الياسمين للمقاولات، ويرأس مجلسَ إدارة الشركة السورية للإدارة الفندقية وتبلغ حصتُه فيها 66.66%، بالإضافة إلى شركة إيما تل للاتصالات، وشركة القلعة للحماية والحراسات والخدمات الأمنيّة.

ويذكر أنَّ رجلَ الأعمال المذكور والمعروف باسم “أبو علي خضر” هو مالكُ ومديرُ شركة إيماتيل للاتصالات وشركة إيلا السياحية، وسبق أنّ تمَّ إدراجُ اسمه ضمن قوائم العقوبات الأميركية ضدَّ نظام الأسد ويُعرف بقربه من أسماء الأخرس زوجةِ رأس النظام الإرهابي بشارِ الأسد، المعروفة بـ”سيدة الجحيم”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى