انتقاداتٌ وتحرّكاتٌ ضدَّ حملةِ اليمينِ المتطرّف الدنماركي بحقِّ اللاجئينَ السوريينَ
انتقدت منظمات إنسانية وحقوقية مدافعة عن اللاجئين حملة اليمين المتطرّف في الدنمارك ضدَّ اللاجئين السوريين، وذلك بعد لصقِ إعلانات تطلب من اللاجئين “عودوا الآن إلى سوريا واستمتعوا بالشمس”.
وقالت “ميشالا بنديكسن” من منظمة “مرحباً باللاجئين في الدنمارك”، إنَّ ملصقات اليمين ساخرة ومتحيّزة، وتأتي ضمن خطابٍ متطرّف ضدَّ اللاجئين تشهده وسائل التواصل الاجتماعي كلَّ يوم، بحسب صحيفة “تلغراف” البريطانية.
وأضافت “بنديكسن”: “كما ترون الدنماركيون يتّهمون جميعَ اللاجئين ولا سيما المسلمين بأنَّهم مجرمون وكسالى ومتطرفون ويستغلّون دولة الرفاهية لدينا، ويكذّبون بشأن كلَّ شيء، حتى السياسيون يفعلون ذلك”.
من جهته، قال مدير حملات “منظمة العفو الدولية” في بريطانيا “كريستيان بنديكت” عبرَ حسابه في موقع تويتر إنَّه “يمكن للفاشيين والنازيين الجُدد أنْ يقولوا سوريا آمنة، لأنَ نظام الأسد رحَّب بهم منذ فترة طويلة للقيام بعلاقاتهم العامة في الأراضي التي تسيطر عليها حكومة النظام”.
وأضاف “بنديكت”: “من المخزي والخطير أنْ يتجاهلَ العديد من اليساريين والليبراليين الفظائع المستمرّة ويقبلون هذا الغباء المؤيد للفاشية”.
وفي سياق متّصل، أطلقت مجموعة “The syrian campaign” حملةً تحت عنوان “سوريا ليست آمنة لإعادة اللاجئين” للتوقيع على عريضة تثبت بالإجماع أنَّ سوريا ليست آمنة لإعادة اللاجئين السوريين من الدنمارك.
وناشدت الحملة التي انطلقت اليوم السبت رئيسة الوزراء الدنماركية، “ميت فريدريكسن” ووزير الهجرة والاندماج “ماتياس تسفاي” والمجلس الدنماركي لطعون اللاجئين بالعدول عن قراراهم في إعادة اللاجئين ووصفتْه بـ “المخزي”.
كما طالبت الحملة بتجديد تصاريح الإقامة للاجئين السوريين في الدنمارك، من الذين خيّروا بين العودة إلى سوريا أو مواجهة معسكرات الترحيل في الدنمارك والتي تشبه السجون إلى حدٍ كبير.
وكان الجناح الدنماركي لجماعة “جيل اليمين المتطرّف” قد أطلق حملة الملصقات التي تدعو اللاجئين السوريين للعودة إلى بلادهم، وذلك بعد أنْ أصبحت الدنمارك أول دولة في أوروبا تحرم سوريين من صفة اللجوء لوجود مناطق آمنة في دمشق ومحيطها، وسُحبت على إثرها تصاريح إقامة 205 سوريين.