انتهاءُ حملةٍ “لستُم وحدَكم” بعدَ جمعِ مبلغِ 400 ألفِ دولارٍ أمريكي
أنهى ناشطون إعلاميون وعاملون في المجال الإنساني الليلةَ الماضية حملةً أطلقوها يومَ الأحد الفائت لمساعدة مرضى السرطان في الشمال المحرَّر، بعد أنْ نجحوا في جمعِ مبلغِ 400 ألفِ دولارٍ أمريكي.
وانطلقت الحملةُ التي سُمّيت بـ “لستم وحدكم” يومَ الأحد عبرَ بثٍّ مباشرٍ على الفيسبوك وبعدَ ثلاثِ ساعاتٍ فقط تمكّنتِ الحملةُ من جمعِ ما يزيد عن 110 آلافِ دولارٍ أمريكي.
ووفّرتِ الحملةُ التي يرعاها فريقُ الاستجابة الطارئة بالتعاون مع ناشطين وإعلاميين في المناطقِ المحرّرة رابطاً للتبرّعات الماليّةِ لدعمِ مرضى السرطان والروابطُ آمنةٌ ومرخصّةٌ في أوروبا والعالم.
وفي اليوم الثاني من انطلاق الحملةِ وصلَ المبلغُ إلى 180 ألفَ دولار أمريكي، وفي اليوم الثالث أنهى النشطاءُ الحملةَ بعدَ وصول مبلغِ التبرّعات إلى 400 ألفِ دولارٍ أمريكي.
وتأتي هذه الحملةُ عقبَ نجاحِ المرحلة الأولى والتي أدّت إلى سماحِ السلطاتِ التركية بإدخال مرضى السرطان في الشمال السوري إلى الأراضي التركية لتلقّي العلاج.
ويواجه مرضى السرطان احتياجاتٍ كبيرةً في تركيا، بما في ذلك تكاليفُ الإقامة والتنقّل والمأكلِ والمشرب كذلك المرضى الذين يتلقّون علاجَهم في الشمال السوري.
وفي وقت سابق، قال مديرُ المكتب الطبّي في فريق “الاستجابة الطارئة”، فراسُ منصور، إنّ “احتياجاتِ مرضى السرطان لم تتوقّفْ عندَ السماح بإدخالهم إلى الجانب التركي، إذ أنَّ الكثيرَ من مستلزمات الرعاية يحتاجها المرضى أبرزُها دورُ مأوى ومصاريفُ التنقّل والمأكل والمشرب والإقامةِ في الداخل التركي، التي لا يقدرون على تحمّلها”.
وأضاف منصور لموقع تلفزيون سوريا، “الحملةُ تستهدفُ مرضى السرطان في الشمال السوري، وفي الداخل التركي ممن دخلوا للعلاج من المنطقة إلى تركيا، على حدٍّ سواء”، مبيّناً أنَّ “نحو 2500 مريضٍ في الشمال السوري يتكلفّون بالعلاج والجرعات، وهي تكاليفُ مرتفعةٌ جداً وخاصةً بعدَ ارتفاع أسعارِ الجرعات”.
يُذكر أنَّه في 25 من تموز الماضي أعلنَ مكتبُ التنسيق الطبي في معبر “باب الهوى” الحدودي عن بدءِ دخول مرضى السرطان بعدَ تنظيم اعتصامٍ ضمَّ مرضى السرطان وناشطين في المعبر.
