انخفاضُ الليرةِ التركيّةِ ينعكسُ سلباً على الأهالي في شمالِ غربي سوريا

انعكس انخفاضُ سعرِ صرفِ الليرة التركية أمام الدولار الأمريكي على الأوضاع المعيشيّة في مناطقَ شمالَ غرب سوريا، التي تتعامل بالعملة التركية، ما تسبّب بتدنّي قيمةِ الأجور وخسائرَ لعددٍ من التجار.

واعتبر المحلّلُ الاقتصادي حيّان حبابة أنَّ تدهورَ الليرة التركية له تأثيرٌ كبيرٌ على الشمال السوري، إذ تمَّ تحويلُ التضخّم التركي في العملة من تركيا إلى الشمال السوري بسبب ارتباطِ المنطقة المحرّرةِ بالاقتصاد التركي، وفقاً لموقع العربي الجديد.

ويرى حبابة أنَّ “كلَّ المعوّقات التي تعترض الاقتصادَ التركي ستظهر في الشمال السوري، لكنَّ النقطةَ الأهمَّ أنَّ موجاتِ التضخّمِ التي تأثّر بها الشمالُ السوري لم تُواجه بأيِّ خططٍ اقتصادية من شأنها تخفيفُ وطأة التضخّم على الناس على عكس ما يحدث في تركيا، إذ نواجه خططاً ملموسةً مع كلِّ موجةِ تضخّمٍ تعمُّ البلادَ”.

وحول تأثيرِ تدهور الليرة التركية في شمال غربي سوريا، نقلَ الموقع عن صاحبِ بقالة في إدلب قوله، “إنَّ الديون تراكمت على الزبائن منذ أشهرٍ، ومع بدءِ انخفاضِ قيمة الليرة التركية بدأت تلك الديونُ تخسر جزءاً من قيمتِها”، ما يعني خسارةً وشيكةً له.

كما أشار عاملُ مياومةٍ إلى أنَّ عملَه المُجهد لم يعد يردُ على عائلته أكثرَ من الخبز، مبيّناً أنَّ الأجور مفروضةٌ بالليرة التركية منذ بدء التعامل بها، ورغمَ انخفاض سعر الصرف عدّة مراتٍ إلا أنّ أجورَ العمال لم ترتفعْ بما يتناسب مع هذا الانخفاض.

يُذكر أنَّ مناطق الشمال السوري مرّت بظروف مشابهةٍ لما تمرُّ به اليوم أثناءَ التعاملِ بالليرة السورية، ما دفعَ الحكوماتِ إلى تحويل التعامل بالليرة التركية، على أمل ثباتِ الأسعار بشكلٍ أفضلَ، إلا أنَّ الحال لم يتغيّر كما يأمل الأهالي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى