دخولُ شاحناتِ مساعداتٍ أممية من مناطق سيطرة الأسد إلى إدلبَ

دخلت شاحنات محمّلة بالمساعدات الإنسانية الأمميّة من مناطق سيطرة نظام الأسد إلى المناطق المحرّرة بشمال غربي سوريا عبرَ “نقاط الاشتباك”، في أول قافلة من نوعها بعد التوافق الأمريكي الروسي الذي أسفر عن صدورِ قرار في مجلس الأمن الدولي بتمديد آلية إيصالِ المساعدات الإنسانية عبرَ “الحدود السورية” ومن خلال “خطوط النزاع”.

وبحسب مصادر محليّة، فإنَّ ثلاث شاحنات محمّلةٍ بالمساعدات الإغاثية التابعة لبرنامج الأغذية العالمي، قد دخلت، الاثنين، من معبر “ميزناز” الخاضع لسيطرة قوات الأسد بريف حلب الغربي، ثم توجّهت نحو قرية معارة النعسان بريف إدلب المحرر.

وأضافت المصادر أنَّ عناصر من “هيئة تحرير الشام” قد رافقوا القافلة ضمن المناطق المحرًّرة.

ونقلت حسابات مقرّبة من “تحرير الشام” على وسائل التواصل الاجتماعي، أنَّ المنظّمات الإنسانية الدولية ستنقل جزءاً من مستودعاتها بمناطق سيطرة النظام في حلب إلى مناطق سيطرة المعارضة، على أنْ يتمَّ توزيعُ المساعدات التي تصل من خلال معبر “باب الهوى” الحدودي إلى جميع المناطق حسب خطّةٍ متّفقٍ عليها.

وأشارت إلى أنَّ فتحَ معبر “ميزناز- معارة النعسان” جاء لأغراض إغاثيّة، و لدخول القوافل الإغاثية الأمميّة والدولية من مناطق سيطرة النظام إلى المناطق المحرّرة.

وكان مجلس الأمن، قد اعتمد في 9 من الشهر الماضي، بالإجماع قراراً توافقيّاً بين روسيا والولايات المتحدة بتمديد آلية إيصال المساعدات الإنسانيّة إلى مناطق سيطرة المعارضة في سوريا “عبرَ الحدود” ومن خلال “خطوط النزاع”.

ولكنَّ مدّةَ التمديد محط تأويلين متباينين، إذ تقول الولايات المتحدة إنَّها لعام واحد، فيما تؤكّد روسيا أنَّها لستة أشهر قابلة للتجديد في ضوء تقرير مرتقب لأمين عام الأمم المتحدة في نهاية العام الحالي، يتضمّن “صورة مفصّلة عن مؤشرات التزويد الإنساني ليس من داخل سوريا فحسب، بل عن الإرساليات عبرَ الحدود أيضاً”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى