انشقاقُ عشراتِ العناصرِ العربيةِ من صفوفِ ميليشيا “قسد” والسببُ؟
شهد ريف محافظة دير الزور الشرقي انشقاقات لعشرات العناصر المقاتلين ضمن صفوف ميليشيا “قسد”، وذلك احتجاجاً على “إقصاء العرب”، والسياسات التمييزية على أساس قومي.
وبحسب موقع الخابور المتخصّص بأخبار المنطقة الشرقية، أنّ مجموعة عسكرية تابعة لـ”قسد”، ألقت سلاحها، وسلّمت مقرّاتها قرب مدينة الشحيل، بريف دير الزور الشرقي.
وأوضح أنّ المجموعة المؤلّفة من 140 عنصراً، والتي يقودها شخص يدعى “حمود العسكر”، توقّفت عن العمل مع ميليشيا “قسد”، تنديداً بمحاولات “قسد” العمل على إضعافِ العنصر العربي بكلّ السبل، وسرقةِ مستحقّات السلاح والعتاد والآليات المقدّمة من “التحالف الدولي”.
بدورها أكّدت “إدارة التوجيه المعنوي” التابعة لـ”الجيش الوطني” هذه الأنباء، وأنّ حزب “pyd” الكردي الأرهابي، الذي يقود “قسد”، يقوم بإقصاء المكوّن العربي، ويقود ذلك قيادي يدعى كردي “أردار”.
يأتي ذلك، بعد يومين من الإعلان عن انتهاء المرحلة الثانية من عملية “ردع الإرهاب”، التي استهدفت خلايا تنظيم الدولة، وفْقَ زعم “قسد”.
وكانت مصادر محلية اتّهمت “قسد” في وقت سابق باستهداف الصوت العربي المعارض لها، بذريعة مكافحة “الإرهاب”، متّهمة إياها باعتقال العشرات من الناشطين المعارضين لها.
وخلال الحملة كانت مدينة الشحيل مركزاً لعمليات “قسد” العسكرية، حيث سُجّلت اعتقالات ومصادرة ممتلكات، طالت غالبية المشاركين في المظاهرات ضدّ “قسد”، على خلفية فرض الأخيرة مناهج تعليمية، يرى فيها الأهالي مخالفة لقيم وتقاليد المنطقة.
وتسبّب فرضُ “قسد” مناهجَها على مدارس المنطقة في حالة غليان شعبي، ظهر بشكلٍ واضحٍ في خروج عشرات التظاهرات ضدّ فرضِ المناهج، لتعلن “قسد” بعد ذلك، عن حملة أمنية، تحت ستار ملاحقة خلايا تنظيم “داعش”.
بدوره، أدان الائتلافُ السوري المعارض”، الانتهاكات والخروقات التي تقوم بها “قسد” بحقّ أهالي محافظة دير الزور، موضّحاً أنّ الانتهاكات شملت الضرب والترهيب والإذلال وتعنيف الأطفال والنساء، وصولاً إلى فرض حظر التجوّل مع قطع الكهرباء، وتحويل المساجد إلى نقاط عسكرية ومنع رفع الأذان وإقامة الصلاة فيه.