انشقاقُ عناصرَ من ميليشيا “الدفاعِ الوطني” والتحاقهمِ بالميليشياتِ الإيرانية في دير الزور
أكّدت مصادرُ إعلامية محلية أمس الأحد، أنّ عدداً من عناصر ميليشيا “الدفاع الوطني” في مدينة الميادين بريف ديرالزور الشرقي، تركوا مهامهم، دون إبلاغِ قيادة الميليشيا بقرارهم تركَ العمل معهم.
وأشارت المصادر أنّ العناصر الذين تركوا ميليشيا “الدفاع الوطني”، انضموا مباشرةً إلى ميليشيا “الحرس الثوري الإيراني” في محافظة ديرالزور، وبدأوا معسكرات قتالية في المدينة.
وأضافت المصادر أنّ قرارَ العناصر ترك ميليشيا “الدفاع الوطني” جاء نتيجة عدم حصولهم على رواتبهم من أشهر، وأنّهم انضموا إلى الميليشيات التي يدعمها الاحتلال الإيراني للحصول على رواتب ثابتة تتراوح ما بين 150$ إلى 200 دولار أمريكي.
ونوّهت المصادر أنّ ميليشيا “الدفاع الوطني” تقدّمت بطلب رسمي لميليشيا “الحرس الثوري”، بضرورة إعادة وتسليم العناصر الذين انضموا إلى الأخيرة، إلا أنّ الأخيرة رفضت الطلب، وأكّدت أنّ العناصر باتوا جزءاً من قواتها في ديرالزور.
وحيال رواتب ميليشيا “الدفاع الوطني”، أكّدت المصادر أنّ رواتبهم في الآونة الأخيرة باتت سيئة إذ يحصل العنصر على راتب وينقطع عنه شهرين أو أكثر، وأنّ الأزمة المالية التي تعصف بالميليشيا أثّرت بشكلٍ كبيرٍ عليها، وبدأت تفقدُ عناصرَها بشكلٍ ملحوظٍ.
ويخضعُ ريفُ دير الزور الشرقي، القريب من الحدود العراقية، لسيطرة ميليشيات طائفية عراقية ولبنانية وإيرانية وأفغانية وأخرى تابعة لنظام الأسد.
وتتقاسم هذه الميليشيات السيطرة على مدينتي البوكمال والميادين، وتفرض على السكان أتاوات، كما تمارس عليهم تضييقاً بهدف الابتزاز المادي.
وفي مدينة البوكمال، صادرت الميليشيات منازل للسكان، وجعلت منها مقارّ عسكرية، كما نصبت نقاط تفتيش على الطرقات الرئيسية، بهدف فرض مبالغ مالية على المسافرين والبضائع.
وأدى تنافس تلك الميليشيات إلى حدوث مواجهات بينها، سقط خلالها عشرات القتلى والجرحى من المدنيين، فيما هاجر آخرون بسبب ارتفاع نسبة التضييق.
وتقدّمُ ميليشيات الاحتلال الإيراني للعناصر الجُدد في قواتها، رواتب مالية، وسلل غذائية، ومغريات أمنية تمنع نظام الأسد من ملاحقتهم أو اعتقالهم.