انفجارُ مروحيّةٍ لقواتِ الأسدِ بمطارِ حماةَ
هزّ انفجار هائل أرجاء مدينة حماة مساء أمس الأحد، ليتبيّن لاحقاً أنّ الأنفجار ناجمٌ عن تفجّر مروحية لنظام الأسد في مطار المدينة العسكري وتدمّرِها بالكامل، ومصرعِ جميع أفراد طاقمها.
ونعت حسابات موالية لنظام الأسد على مواقع التواصل الاجتماعي، صباح اليوم الاثنين، ثلاثة طيارين، قالت إنّهم قُتلوا ليلة الأحد- الاثنين، في مطار حماة العسكري.
وأوضحت الحسابات أنّ الطيارين، وهم: المقدم لؤي عباس (دير شميل)، الرائد ياسر رعد، الملازم جلال العتر (سلمية), قُتلوا أثناء انفجار مروحيتهم بمطار حماة الليلة الماضية، خلال عودتهم من تنفيذ طلعة قتالية.
وأضافت المصادر ذاتها أنّ الطيار فقد السيطرة على المروحية أثناء محاولة الهبوط في المطار العسكري، بسبب عطل فني.
ونشر مدنيون من مدينة حماة على مواقع التواصل أنّهم سمعوا الليلة الماضية دوي انفجار قوي، مصدره مطار المدينة العسكري.
ويقع مطار حماة بالقرب من مركز المدينة، ويحوي عشرات المروحيات والمقاتلات الحربية، كما يضمّ مراكز لميليشيات أجنبية، تابعة للاحتلال الإيراني, ومنذ اندلاع الثورة السورية، استخدمت قوات الأسد المطار منطلقاً لعملياتها في الشمال السوري، واستقدمت إليه تعزيزات عسكرية إضافية.
ويأتي انفجار المروحية في مطار حماة، ليعمّق خسائر نظام الأسد البشرية والتسليحية في قطاع الطيران الحربي والمروحي، حيث لم يبقَ له سوى طائرات متهالكة أشبه بالخردة، بينما تناقص عددُ الطيارين والملاحين العسكريين في جيشه بشكلٍ رهيب.
ولا يشكّل انفجار مطار حماة الحربي سابقة في تاريخ الحوادث التي شهدتها مطارات نظام الأسد خلال السنوات الفائتة ووقعت نتيجة عوامل لم يتدخّل بها الثوار (أي حدثت من تلقاء نفسها دون هجوم أو استهداف)، فقبل عدّة أشهر سقط نحو 30 عسكرياً في صفوف قوات الأسد نتيجة انفجار ضخم في مطار “الشعيرات” بريف حمص، وفي عام 2015 وقع انفجار قوي أيضاً في مطار “بلي” بمحافظة السويداء، أسفر عن مصرع عددٍ غير قليل من قوات الأسد، في مقدمتهم قائد حامية المطار اللواء الطيار “نديم جواد غانم”.