انفجارُ مفخّخةٍ في سوقٍ شعبيٍّ بمدينةِ عفرينَ يوقعُ عشراتِ الشهداءِ والإصاباتِ
استُشهِدَ ثلاثة مدنيين وأصيبَ عشراتُ الأشخاص اليوم الثلاثاء كحصيلة أولية جرّاءِ انفجار ضخمٍ هزّ مدينة عفرين بريف حلب الشمالي.
وقال مراسلنا: إنّ “3 أشخاص استُشهدوا وجُرح أكثرُ من 30 آخرين في حصيلة أوليّة إثرَ انفجار سيارة مفخّخة قرب أحد الأسواق الشعبية على طريق راجو في وسط مدينة عفرين شمالي حلب”.
وأشار مراسلنا إلى أنّ “فرقَ الخوذ البيضاء والفرقَ الطبية عملت على إسعاف المصابين في الحال إلى النقاط الطبية والمستشفيات القريبةِ لتلقّي العلاج”.
الجدير بالذكر أن الأخبار الواردة من المنطقة تؤكد على أن عدد الشهداء والإصابات يفوق هذه الأرقام، وذلك بسبب وجود عشرات الجثث المتفحمة التي لم يتم التعرف على هوية أصحابها، كما أن إحدى الجثث المتفحمة هي لأم وابنها وقد التزق بها حيث كانت تحمله في حضنها.
وبعد ساعة من إعداد التقرير ارتفعت حصيلة شهداء التفجير إلى 42 شهيداً بينهم 11 طفلاً وأكثر من 45 مصاباً معظمهم بحالة خطرة، كما لفتت مصادر إلى أن التفجير ناجم عن انفجار صهريج مفخخ (شاحنة كبيرة).
وقد أفاد مراسلنا إلى أن حالة غضب شعبي واستياء واسع في أوساط المدنيين عقب انفجار اليوم، وأصابع الاتهام كلها تشير الى عرابي معابر التهريب مع مناطق ميليشيا قسد، إضافةً إلى حالة استنكار شديدة من الفصائل المسيطرة على المدينة وقوى الشرطة والأمن، وكيف تم السماح لشاحنة كبيرة بالدخول إلى وسط السوق الشعبي في المدينة، والذي بالأصل يجب أن يكون مغلقاً أمام السيارات الكبيرة.
ويشهد شمال وشرق حلب انفجار عشرات الألغام والعبوات الناسفة والسيارات المفخخة، حيث تشير أصابع الاتهام إلى ميليشيا قسد بالضلوع وراء هذه التفجيرات من أجل الانتقام من قاطنيها الحاليين وعرقلة الخدمات المحلية المقدمة للأهالي فيها.