انهيارٌ مستمرٌ … سعرُ صرفِ الليرةِ السوريةِ أمامَ الدولارِ يسجلُ أرقاماً قياسيةً جديدةً
واصلت الليرةُ السورية أمس الأحد، انهيارها أمام الدولار الأمريكي و العملات الأجنبية في مناطق سيطرة نظام الأسد، ومناطق سيطرة المعارضة السورية, وسجلت رقماً قياسياً جديداً.
وبحسب موقع “الليرة اليوم” وصل الدولار في مدينة دمشق إلى 1740 مقابل كلّ دولار أمريكي، بينما في حلب وصل سعر الدولار إلى 1735 ليرة، وحقّق سعر الدولار أعلى رقم في إدلب حيث سجل 1800 ليرة.
ونقل الموقع عن مختّصين قولهم, إنّ لتطور الخلاف بين كبار المتحكّمين باقتصاد نظام الأسد ومن يملكون كبرى الشركات السورية، وبين السلطة السياسية للنظام, أثراً كبيراً في استمرار انهيار الليرة السورية، حيث كان لظهور رامي مخلوف للمرّة الثالثة خلال أيام دورٌ في جرّ الليرة السورية إلى مزيد من الانهيار بعدما أفصح بشكل مباشر عن التهديدات الاقتصادية التي يمكن أن تطرأ على اقتصاد نظام الأسد إذا ما استمرّ الخلاف.
ومن جهة ثانية، فإنّ النقص الحاد الحاصل من القطع الأجنبي، وتفاقمَ الأزمة الاقتصادية في الجارة لبنان، والتشديدَ على العمليات النقدية، وإيقافَ سحب الأموال بالعملات الصعبة من المصارف اللبنانية، وتوقيفَ أحد كبار المسؤولين في مصرف لبنان المركزي على خلفية تلاعب بسعر الصرف، كلُّ ذلك عزّز من اتجاه الليرة السورية إلى مزيد من التدهور.
وبالرغم من الانهيار الكبير الذي تشهده الليرة السورية, يستمر المصرفُ المركزي التابع لنظام الأسد بتحديد سعر 700 ليرة مقابل كلّ دولار أمريكي كسعر رسمي أمام كلّ التعاملات الرسمية وتسليم الحوالات الخارجية.
ويرى مراقبون أنّ احتمال وصول سعر الدولار إلى 2000 ليرة سورية وارد, إذا ما استمر المصرف المركزي في المشاهدة فقط بدون أيِّ تدخّلٍ.