انهيارُ القطاعِ الطبّي في شمالِ غربِ سوريا ينذرُ بمخاطرَ تهدّدُ حياةَ الناجينَ من الزلزالِ
أكّد عضو المجلسِ التنفيذي لـ”الشبكةِ السورية للصحة العامة”، عبد الكريم اقزيز، أنَّ النظام الصحي في الشمال السوري لم يكن على جاهزيةٍ لوصول أعدادٍ كبيرة من المصابين جرّاءَ الزلزال.
وأوضح أنَّ عددَ الأجهزة الطبية وحجمَ المستهلكات يُعدُّ قليلًا جدًا أمام أعدادِ المصابين الكبير، مشيراً إلى أنَّ تضرّرَ المستودعات الطبيّة جرّاءَ الزلزال أثَّر على علاج المصابين، وأجبرَ الأطباء على تغيير الخطّةِ العلاجية والاعتماد على خططٍ أقلّ فعاليةً.
وبيَّن أنْ تغييرَ الخطّة العلاجية أثّر على المصابين وهدّدهم بالموت وأنتج إعاقات، لافتاً إلى أنَّ النقصَ الموجود في أجهزة التثبيت، أدّى لغياب قدرةِ الكوادر الطبيّة على التعامل مع الكسور، كما أنَّ غيابَ المعدّاتِ الطبية لاسيما الخاصة بغسيل الكلى، أدّى إلى خسارة الأرواح.
بدوره، أشار مديرُ مكاتبِ الجمعية الطبية السورية الأمريكية الطبيبُ أسامةُ أبو العز، إلى أنَّ تراجعَ دعمِ القطاع الطبي قبلَ الزلزال، وصل إلى مستوى صعبٍ وسجّل عجزاً.
ونبّه إلى أنَّ المشافي اضطّرت لوضع المصابين في غرفِ العناية المشدّدة، لكنَّ نقصَ كفاءة الطاقم وعدمَ وجود الخبرة أدّى إلى نتائجَ صعبةٍ.