باحثونَ: مسارُ التطبيعِ بين تركيا ونظامِ الأسدِ لا يزالُ معقّداً

رأى الباحثُ في العلاقات الدولية، محمود علوش، أنَّ مسارَ التقارب التركي مع نظام الأسد قائمٌ بمعزل عن تصريحاتِ بشار الأسد الأخيرة، حتى وإن كان يمضي ببطء شديدٍ في إطار الرباعية، والأمور لا تزال معقّدة فيما يتعلّق بالانسحاب التركي.

واعتبر موقفَ الأسد، لفرض شروطه على تركيا يبدو أضعفَ مقارنةً بما قبلَ الانتخابات التركية، موضّحاً أنَّ المسارَ لا يرتبط فقط بأنقرة ودمشق، لأنَّ هناك حسابات مرتبطة بروسيا والعلاقات الروسية التركية، وهي دافعٌ قوي لاستمرار المباحثات بين الطرفين.

وأعرب علوش عن اعتقادِه، أنْ يعطيَ لقاءُ وزراء خارجية الرباعي المقبل دفعةً لعملية المفاوضات بين أنقرة ودمشق، لافتاً إلى وجود بعضِ التعقيدات أمام المسار، وعلى رأسها أنَّ تركيا ليست بوارد الموافقة على طرحِ مسألة مستقبل وجودِها العسكري في سوريا للنقاش.

من جهته، أكّد الباحثُ في الشأن التركي طه عودة أوغلو، أنَّ تصريحاتِ الأسد الأخيرة تبدو كردِّ فعلٍ لا أكثر، وعلى المستوى الرسمي التركي لم تصدر ردودَ، وهذا يدلُ على أنَّ أنقرة لا تهتمُّ بتصريحات الأسد هذه، وتعي أنَّ الحاكم الفعلي هم الروس.

ورأى عودة أوغلو، أنَّ تراجعَ وتيرة التقارب بين أنقرة ودمشق ما بعدَ الانتخابات التركية مرهونٌ بفتور العلاقات بين تركيا وروسيا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى