باحثٌ أمريكيٌّ: نظامُ الأسدِ يحتجزُ مواطنينَ لأجلِ أغراضٍ تفاوضيّةٍ لاحقةٍ كما تفعلُ العصاباتُ تماماً
قال باحثٌ سياسي أمريكي إنَّ نظامَ الأسد عمِل دائماً على إخفاءِ المعتقلين الأجانبِ لديه لحاجته إليهم عندما تكون الفرصةُ سانحةً، وضرب مثلاً بقضية الصحفي الأمريكي أوستن تايس التي تعود لنحو 10 أعوامٍ.
جاء ذلك في حديث للباحث السياسي، “باولو فان شيراك” لموقع الحرَّةِ الأمريكية للتعليق على ما كشفتْهُ وسائلُ إعلام أنَّ الإدارة الأميركية دخلت في اتصال “مباشر” مع نظامِ الأسد للإفراجِ عن المواطن الأميركي المعتقلِ لديها أوستن تايس.
ويرى المحلّلُ الأميركي أنَّ “الأنظمة الشمولية تعمل تماماً كالعصابات، إذ تحتجزُ مواطنين لأجلِ أغراضٍ تفاوضية لاحقةٍ”.
ويعتقد “شيراك” أنَّ مساعيَ الإدارة الأمريكية ربما ستنتهي بقبول نظامِ الأسد التفاوضَ بأيِّ مقابل، ويرى أنَّ ما يبحث عنه نظامُ الأسد “مرتبطٌ في الحقيقةِ بالمرحلة التي تتمُّ فيها المفاوضاتُ.
وقال شيراك “ممكن أنْ يطلبَ إطلاقَ سراح معتقلين تابعين له في أيِّ دولةٍ غربية، أو حتى المال”، مشيراً إلى أنَّ آليةَ عملِ نظام الأسد تشبه كثيراً تلك التي تعتمدُها العصابات.
وأشار، “لا أرى مانعاً أنْ يقبلَ نظامُ الأسد التفاوضَ حول المعتقلين لديه، طالما قبلت حليفته ذلك” في إشارة إلى إعلانِ روسيا السبت الدخولَ في مفاوضات مع واشنطن بخصوص تبادلِ السجناء.
وحول تكتّمِ نظامِ الأسد عن المعتقلين الأجانب في سجونه، أشار المحلّلُ الأميركي، إلى أنَّ الغرضَ من التكتّم عن عددِ المعتقلين، وهوياتهم وجنسياتهم، يدخل ضمنَ “سياسةِ نظام الأسد منذ تأسيسه”.
وقال إنَّ “نظامَ الأسد يسير بمنطق العصابات، حيث يعتقل أشخاصاً بعينهم ويخفيهم، ثم يخرجُهم عند الحاجة ليفاوضَ بحياتهم مقابلَ بقائه”.
وشدّد “شيراك” على أنَّ جميعَ الأنظمة الشمولية تتشابه في هذه النقطة، لافتاً إلى أعدادِ المعتقلين في كلٍّ من إيران وروسيا والصين، ونظامِ الأسد الذي يسير في مضمار الرؤية الروسية.