باحثٌ: الصراعُ شرقَ سوريا ليس جديداً، وهو امتدادٌ للصراعِ السوري منذُ سنواتٍ

رأى الباحثُ المساهمُ في “معهد واشنطن للدراسات” براءُ صبري، أنَّ “الأحداثَ في دير الزور هي امتدادٌ للصراع السوري الذي دخل عقدَه الثاني”، وليست “ظاهرةً فريدة وغريبةً عن السياق السوري العام، بيدَ أنَّ المميّزَ فيها هو هويةُ الأطراف المتقاتلة”.

واعتبر صبري أنَّ ميليشيات “قسد” الكردية تدفع ثمنَ سوءِ فهمِها لما يحصل داخل مكوّناتها، فضلاً عن فشلها الجزئي في تصحيح الاختلالاتِ الإدارية، وتقديمِ صورةٍ عن الحكم الرشيد في مناطق سيطرتها، رغمَ أنَّ واقعَ المنطقة أفضلُ من سائر المناطق السورية.

ولفت صبري إلى عدم إمكانيةِ الركون إلى تقسيمٍ عشائري بحتٍ في الصدامات هناك، “إذ لا توجد عشائرُ صافيةً في الصراع السوري، وكلُّ العشائر مشتّتةُ الولاءات، ويوجد قادةُ وأعضاءُ من العشيرة نفسِها مع كلّ طرفٍ من أطراف الصراع السوري”.

وأشار الباحثُ إلى أنَّ تعاملَ واشنطن بهدوء مع الأحداث “يثير الريبة”؛ موضّحاً أنَّ “شريك التحالف في محاربة الإرهاب بسوريا يتعرّض حالياً للخطر، وهو يتفرّج”.

وأعربَ عن اعتقاده أنَّ واشنطن ترى أنَّ الأحداثَ غيرُ خطيرة، وأنَّ “قسداً” قادرةٌ على احتوائها، ولذلك بقيتْ على الحياد، لكن ذلك ” يفقدُ الثقة بين قواعدِ (قسدٍ) وواشنطن”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى