باحثٌ سعوديٌّ: المبادرةُ الأردنيّةُ للحلِّ في سوريا تحوي بنوداً غيرَ قابلةٍ للتنفيذِ

اعتبر الباحثُ في الدراسات الاستراتيجية والأمنيّة اللواءُ السعودي المتقاعدُ عبدُ الله غانم القحطاني، أنَّ الخطّةَ أو “المبادرةَ” الأردنيّةَ للحلّ في سوريا جيّدة في المظهر، لكنَّ المشكلةَ في تنفيذِها، مشيراً إلى أنَّ فيها حشواً وتفرّعاتٍ كثيرة وبنوداً غيرَ منطقيّة أو غيرَ قابلة للتنفيذ.

وأوضح القحطاني لموقع عنب بلدي أنَّ أبرزَ ما في المبادرةِ مطالبةُ نظام الأسد بإخراج الميليشيات الإيرانيّة من سوريا، مقابلَ إعادة الإعمار ورفعِ العقوبات.

وتساءل اللواء القحطاني، هل نظامُ بشار الأسد قادرٌ على إخراجِ القواتِ الروسيّة والإيرانيّة والجيوش الموجودة على الأرض، وهل يضمن خروجَ الروس والأمريكيين، ومن سيتولّى مخيّمَ “الهول” ويعيد مَن فيه إلى دولهم، وهل يصدّق عاقلٌ بأنَّ إيران يمكن أنْ تقبلَ بهذه “المبادرة”، ومَن أقوى على الأرض، النظامُ أم الميليشياتُ الإيرانية أم الروسُ أم الأمريكيون أم المعارضةُ المسلّحةُ و”قوات سوريا الديمقراطية” (قسدٌ)، ويضيف، “الموضوعُ بشكله رومانسي، والخطّةُ جيّدةٌ لو كانت قابلةً للتنفيذ”.

ولفت الباحث إلى عدم قدرةِ نظام الأسد على الإيفاءِ بهذه “المبادرة” وإخراجِ إيران، مشيرًا إلى التجربة العراقية، وبقاء الميليشيات الإيرانية في العراق رغمَ النفوذ الأمريكي هناك، ما يجعل المسألةَ معقدةً أكثرَ في سوريا، في ظلِّ وجود “الحرس الثوري” والميليشيات التابعة لإيران.

ورجّح القحطاني عدمَ خروج إيران من سوريا تحت أيِّ ظرفٍ، كما أنَّ نظامَ الأسد لا يمتلك أدواتٍ لإخراج القوات العسكرية غيرِ السورية من سوريا، ولا أحدٌ يمكنه إجبارَ القوات الأمريكية والروسية على الخروج من سوريا، فمصالحُ هذين الطرفين خارجَ سوريا تتحكّم بكلِّ شيء”.

كما نوّه الباحثُ إلى مسألةَ التشاور الأردني مع الولايات المتحدة وروسيا حول الخطّةِ، مبيّنًا أنَّ الموافقة الأمريكية والروسية على “المبادرة”، تتطلّب صدورَ قرارٍ من مجلس الأمن لإقرارها أو إقرارِ تعديلاتها، بما يلزمُ الأطرافَ الأخرى بتنفيذها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى