تقريرٌ حقوقيٌّ يرصدُ الانتهاكات ضدَّ الإعلاميينَ في سوريا خلالَ شهرِ آبٍ

أصدر المركز السوري للحريات الصحفية في رابطة الصحفيين السوريين تقريراً عن أبرزِ الانتهاكات المرتكبة بحقِّ الصحفيين في سوريا، خلال شهر آب المنصرم.

وفي تقريره الدوري، الصادر اليوم الأحد، وثّق المركز 11 انتهاكاً ضدَّ الإعلام في سوريا، خلال شهر آب الماضي، لافتاً إلى أنّ عددَ الانتهاكات تطابق مع انتهاكات شهري حزيران وشباط الماضيين، بينما انخفضت وتيرة الانتهاكات خلال بقية الأشهر من العام الحالي.

وذكر التقرير أنّ وتيرة الانتهاكات ضدّ الإعلام في سوريا ارتفعت خلال شهر آب الماضي، لافتًا إلى حصول تغيّرات جديدة وهي توثيق المركز للمرّة الأولى حصول ثلاثة انتهاكات بحقِّ المؤسسات الإعلامية خلال العام الحالي.

ووفقاً للتقرير فأبرزُ الانتهاكات مقتلُ إعلاميٍّ على يد مجهولين في محافظة درعا، ليرتفعَ عددُ الإعلاميين الذين وثّقَ المركزُ مقتلَهم منذ منتصف شهر آذار 2011 إلى 458 إعلامياً.

وأشار التقرير إلى احتجازِ ستة إعلاميين في شهر آب الماضي، مضيفاً أنّ “هيئة تحرير الشام” تصدّرت قائمةَ الجهات المنتهِكة، لمسؤوليتها عن ارتكاب أربعة انتهاكات، وتليها ميليشيا “قسد” في شمال شرقي سوريا، بمسؤوليتها عن ارتكاب ثلاثة انتهاكات.

كما ارتكب نظام الأسد انتهاكين، وارتكبت فصائل الثورة السورية انتهاكاً واحداً، بينما لم يتعرّفْ المركز على الجهة المسؤولة عن ارتكاب الانتهاك الأخير.

وبحسب ما ورد في التقرير فقد شهدت محافظة إدلب وقوعَ أربعة انتهاكات فيها، تلتها محافظة الحسكة بثلاثة انتهاكات، وسجّلت محافظة حلب ارتكاب انتهاكين، ومثلهما في محافظة درعا.

ودعا المركز إلى احترام حرية الصحافة وضمان سلامة العاملين في الحقل الإعلامي ومحاسبةِ المسؤولين عن الانتهاكات.

وكانت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” قالت في تقرير لها بمناسبة “اليوم العالمي لحرية الصحافة”، في الثالث من أيار الماضي: إنّ سوريا ما زالت من الدول الأكثرَ فتكاً بالصحفيين، حيث تصدّرت دول العالم من حيث حصيلة قتلى الصحفيين في عام 2019.

واحتلت سوريا للعام الثاني على التوالي المركز الـ 174 من أصل 180 بلدًا، وفقاً للتصنيف العالمي لحرية الصحافة لعام 2020.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى