بالأسماءِ .. شبكةٌ محليةٌ تفضحُ المراكزً والمسؤولينَ عن تجنيدِ أطفالِ ديرِ الزورِ
كشفت شبكةُ إعلاميةٌ محلية بالأسماء المراكز والمسؤولين عن تجنيد الأطفال في دير الزور لصالح الاحتلال الإيراني.
وقالت شبكة “عين الفرات” المحلية إنّ ميليشيات الاحتلال الإيراني سعت منذُ سيطرتها على مدينة دير الزور وريفها لتجنيد الشباب في صفوفها عبْرَ طرُقٍ عديدة، مشيرةً إلى أنّ الميليشيات كان لديها نوايا خبيثة بتجنيد الأطفال عبْرَ عدّة دورات تمهيدية وتعليمية وبدنية وقتالية كي يصبحوا جاهزين للقتال في صفوفها.
وأضافت الشبكة أنّ الطفل يمرُّ بعدّة مراحل قبل أنْ يصبح جاهزاً للقتال ضمن صفوف ميليشيات الاحتلال الإيراني، منوّهةً إلى أنّ الاحتلال الإيراني يبدأ بزرع أفكاره برأس الطفل, وبعدها يخضع لتدريبات قتالية، وذلك عبْرَ مراكز خاصة تمَّ إنشاؤها لهذا الهدف.
واعتبرت الشبكة أنّ أهم المراكز لتدريب الأطفال هو “مركز النور الساطع في مدينة الميادين”, الذي كان سابقاً مقرّ الحسبة خلال سيطرة تنظيم “داعش” على المدينة، منوّهةً إلى أنّه تمّ افتتاحُه في أيلول 2019 ويُشرف عليه “سيد أيوب، سيد مهدي” وهما يحملان الجنسية الإيرانية ولكن يتكلمان العربية بشكلٍ جيد، ويساعدهم المدعو “أبو أسد” وهو سوري الجنسية من قرية الحوايج بريف دير الزور ويتبع بشكلٍ مباشر للحرس الثوري الإيراني.
وأكّدت الشبكة أنّ المركز يتواجد فيه حوالي 250 طفلاً، ومهمته إعطاء دروس شيعية للأطفال ممن أعمارهم 13 إلى 18 عام، وزراعة أفكار القتال والعنف، ويتمّ ترغيبهم بإعطائهم ألعاباً وهدايا وطعاماً، وأما الدوام فيكون يومين في الأسبوع من الساعة 7 صباحاً وحتى 5 مساءً.
ومن المراكز المعنية بتدريب الأطفال “مركز الشدوحي في مدينة الميادين”, الذي افتتح في شهر أيار 2019، ويًشرف عليه “الحاج إبراهيم الإيراني” وهو إيراني الجنسية، وشخص سوري من مدينة حماه اسمه “طلال الحموي”، وشخص آخر من ديرالزور اسمه “قيس” ولقبه “أبو سرمد”.
ويوجد في المركز حوالي 70 طفلاَ، ومهمة المركز استقطاب الأطفال من 12 إلى 15 عاماً، ويقوم المركز بإعطاء الأطفال بعض التدريبات البدنية القتالية الأساسية، بالإضافة إلى نشر التشيّع بينهم وزرعٌ الأفكار لديهم.
وأشارت الشبكة إلى أنّ هذا المركز يتبع لجمعية “الجهاد والبناء” التابعة لميليشيا “الحرس الثوري الإيراني”، وأنّ مدّة كلّ دورة ثلاثة أشهر، ومن يتخرّج منها يذهب لمركز البصيرة في ريف الميادين للتدريب القتالي.
وثالث المراكز هو “مركز البصيرة” الواقع على أطراف مدينة الميادين, على طريق قلعة الرحبة، وهو مخصّص للتدريب البدني القتالي عبْرً بعض التدريبات القتالية التي يخضع لها الأطفال، بالإضافة إلى إعطاء الدروس بالفكر الشيعي.
ويُشرف على هذا المركز الحاج “إبراهيم الإيراني”، ويتواجد فيه الأطفال من عمر 15 – 18 عاماُ، ومدّة الدورة ثلاثة أشهر.
بعدَ ذلك يتمُّ تحويل الأطفال إلى مركز النصر التابع لميليشيا “الحرس الثوري الإيراني” بحي الصناعة بدير الزور لتقييد أسماءهم ضمن أسماء المقاتلين بـ”الحرس الإيراني”، وبعدَها مباشرة يتمُّ إرسالهم الى اللواء 137 مركز الدورات، ويبقون هناك من أسبوع آلى أسبوعين للتدريب على المهام والأسلحة القتالية، وبعدها يتمُّ تخريجهم توزيعهم على مقرّات الميليشيات الإيرانية.
وتمكّنت الشبكة من توثيق أسماء أطفال قتلوا خلال انضمامهم لميليشيا “الحرس الثوري الإيراني” وهم “محمد أحمد الهلبي” (15عاماً), و”حمود الخلف” (15عاماُ), وقتلا قبل حوالي أربعة أشهر بانفجار في بادية الميادين خلال تواجدهم في أحدِ المقرّات التابعة لميليشيا الحرس الثوري, و”محمود سفيان الصلفيج” (13عاماً), الذي قُتل قبل نحو أربعة أشهر بانفجار لغمٍ في بادية الميادين خلال قتاله مع الميليشيا.