بعدَ أنْ هجّرَهم ودمّرَ مُدنَهم، نظامُ الأسدِ يصفُ اللاجئينَ السوريينَ في تركيا بالمرتزقةِ
تناولتْ وسائلُ إعلامِ نظام الأسد الأحداثَ التي وقعت في أنقرة الليلة الماضية والتي شهدت اعتداءات من قِبل بعض الأتراك ضدَّ اللاجئين السوريين، حيث وصفت وسائلُ إعلام نظام الأسد الرسميّة ، اللاجئين السوريين المتواجدين في تركيا بـ “مرتزقة أردوغان”.
ونقلت القناة الإخبارية السورية الموالية عن مصادر وصفتها بالخاصة، الخبرَ بصيغة يحمل إهانة وشماتة باللاجئين السوريين الذين هجّرَهم إجرامُ الأسد وبراميله، حيث جاءت صيغة الخبر “إصابات عديدة بينهم أطفال بعد قيامِ المئات من الشبّان الأتراك بالهجوم على عائلات “مرتزقة أردوغان” من حملةِ الجنسية السورية، ومحلاتهم وبيوتهم وسياراتهم، وإحراقها ردَّاً على مقتل شابٍ تركي على يد “أحد المرتزقة”
وشهدت العاصمة التركية أنقرة أمس الأربعاء حالةً من الاحتقان جرّاء مقتلِ شابٍ تركي على يدِ يافع سوري أثناء مشاجرة جرت بينهما في إحدى الحدائق العامة ببلدة “ألتينداغ”، لتندلعَ بعدَها هجماتٌ شعبيّةٌ ضدَّ السوريين المقيمين في المنطقة، أعقب ذلك تدخُّلٌ مباشر لقوات حفظِ النظام التركيّة وانتشارٌ كثيفِ للشرطة.
وهذه ليست المرّةَ الأولى التي يُطلق فيها نظام الأسد صفة “المرتزقة” بحقِّ اللاجئين السوريين الذين هجّرهم ببطشه و إجرامه بالتعاون مع ميليشياته وحلفائه الاحتلالين الروسي والإيراني ، وهرباً من الاعتقال والموت تحت التعذيب في فروعه الأمنيّة.
كما اعتبر محلّلون أنَّ ما يجري من إثارة للنعرات في تركيا ضدَّ السوريين لا تغيب عنه لمسات نظام الأسد الأمنيّة خاصةً وأنَّ جزءاً من المعارضة التركية لا تخفي ودَّها لنظام الأسد لأسباب طائفية وتسعى لاستثمار قضية اللاجئين السوريين في كسب أصوات الأتراك في العمليات الانتخابية مستقبلاً من خلال التعهّد بطردِ السوريين إلى سورية و اتهامِهم بالوقوف وراء أيِّ أزمةٍ تقع في تركيا.
