بالتزامنِ مع انهيارِ الليرةِ السوريةِ تجارُ ديرِ الزورِ يوقفونَ أعمالَهم والأفرعُ الأمنيةُ تداهمُ منازلَهم ومحلاتِهم

تشهد الأسواق في مناطق سيطرة نظام الأسد عامة، وفي محافظة دير الزور خاصةً حالة اضطراباً غير مسبوق، وذلك نتيجة انهيار الليرة السورية والغلاء المتصاعد في الأسعار وانقطاع وشحّ المواد الرئيسية في حياة السكان.

حيث قالت مصادر محلية إنّ “العشرات من تجار الجملة الكبار في مدن دير الزور والميادين والبوكمال أوقفوا عمليات البيع لتجار المفرق، من أجل احتكار بعض المواد الغذائية وانتظار ما تسفرُ عنه التقلّبات الاقتصادية الراهنة.

مضيفةً بأنّ دوريات فرع أمن الدولة التابعة لنظام الأسد في محافظة دير الزور نفّذت يوم أمس الثلاثاء حملة دهمٍ على محلات ومنازل تجار الجملة في المدينة، بتهمة التعامل بالعملات الأجنبية وإيقاف التعامل بالليرة السورية.

حيث فتش عناصر الدوريات المنازل والمتاجر ودقّقوا في دفاتر الحسابات المحفوظة لدى التجار وفي أجهزتهم الخليوية بحثاً عن إثباتات تؤكّد تعاملهم بالدولار الأمريكي أو بأيِّ عملة رئيسية أخرى عوضاً عن الليرة السورية.

يُشار إلى أنّه في مناطق نظام الأسد يعتبر الاحتفاظ بأيِّ مبلغ مالي بعملة غير الليرة السورية هو جريمة تلاحقها أجهزة الأمن والمخابرات، ولا سيما مع التراجع الحادّ في قيمة الليرة السورية.

وخلال الأسبوعين الأخيرين ارتفعت أسعار السلع والمواد الرئيسية في مناطق النظام إلى مستويات قياسية، بالتزامن مع ُشُحٍّ شديد في إمدادات الغاز المنزلي التي توزّع عبر ما يعرف بـ “البطاقة الذكية”، حيث فشلت جميع الإجراءات الرقابية التي أعلنتها المؤسسات التابعة للنظام لضبط الأسعار.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى