بالدليلِ القاطعِ.. شاهدَ كيفَ لم يعدْ هنالك أيُّ وجودٍ لشبابِ الطائفةِ العلويةِ في القرادحةِ

نعت عدّةُ صفحات موالية لنظام الأسد منذ أيام أحد كبار ضباط جيش الأسد دون ذكر سبب وفاته، الأمر الذي شكّك به ناشطون وأوردوا روايات متعدّدة حول مقتله من بينها أنّه تمّت تصفيته.

وبحسب الصفحات الموالية التي تناقلت نعوة ضابط مشيرةً إلى أنّه توفي يوم الثلاثاء الفائت، قائلةً أنّ “العميد هيثم محمد عثمان” مات عن عمر يناهز الـ 62 عاماً وتمّ دفنه يوم الأربعاء الفائت في بلدة قروصو التابعة لمدينة القرادحة مسقط رأس النظام “بشار الأسد” في ريف محافظة اللاذقية.

وكان العميد المتوفي مسؤولاً في أكاديمية الأسد للهندسة العسكرية، كما سبق له أنْ تنقّل بين العديد من المناصب في جيش الأسد دون الإفصاح عنها.


إلا أنّ الأمر الغريب الذي أثار رِيبة الذين شاهدوا صور مراسم التشييع الخاصة بالعميد “هيثم محمد عثمان”، هو وجود أعداد كبيرة من النساء مقارنة بعددٍ قليل من الرجال والذين جميعهم يرتدون اللباس العسكري الخاص بقوات الأسد.

الجدير ذكره أنّ نظام الأسد يعاني من نقص هائل في أعداد ميليشياته، وذلك بعد مقتل مئات الآلاف منها طيلة سنوات الحرب الماضية، وخاصة من أبناء طائفته الموالية له، حيث بات يعمد نظام الأسد مؤخّراً إلى اعتقال أعداد كبيرة من الشباب وحتى كبار السن بهدف التجنيد الإلزامي أو الخدمة الاحتياطية لسدّ ذلك النقض الذي يعاني منه، ولتخفيف الضغط عن أبناء الطائفة العلوية التي ينتمي إليها “بشار الأسد”، والتي خسرت عشرات الآلاف من الشباب دفاعاً عنه.

وكانت مصادر محلية من أبناء الطائفة العلوية قد وجّهت رسالة إلى رأس النظام “بشار الأسد”، قائلةً له: “لماذا عملت على زجّ الطائفة كاملة في هكذا صراع، وماذا استفدت سوى أنّك رمّلت نساء وقّتلت شباب في عمر الورد لإرضاء عنجهيتك وغرورك، ألم يكن بإمكانك تفادي سقوط كلّ هذه الأعداد بقرار بسيط منذ بداية اندلاع الثورة”.

مضيفة بقولها: “لقد كنت سبباً بتحويل سوريا لساحة صراعات إقليمية ودولية والأنكى من ذلك جعلتها ساحة صراع طائفية، ومن أجل ماذا، من أجل أنْ تبقى رئيساً لسوريا، كيف لديك القلب لتقول أنك رئيس لبلد لجأ أكثر من 10 ملايين إنسان منه إلى دول الجوار، ما شعورك عندما تسمع يومياً بسقوط مئات المدنيين، ألم يبقَ لديك ضمير لتتخذَ قراراً أن هذا الشعب لن يرضى بحكم آل الفساد له”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى