ما قصةُ إبلاغِ الأردنِ لـ 3 معارضينَ لنظامِ الأسدِ بينَهم امرأةٌ بمغادرةِ أراضيها خلالَ أسبوعينِ

أبلغتْ السلطات الأردنيّة السيدة “حسنة الحريري” وولدها “إبراهيم” بضرورة مغادرةِ الأردن خلال مدّة أقصاها 14 يوماً، أو سيتمُّ ترحيلُهم إلى مناطق نظام الأسد، دون ذكرِ أيِّ أسباب وراء هذا القرار.

حيث قالت السيدة “حسنة الحريري” إنَّ السلطات الأردنية عبْرَ دائرة المخابرات العامة أبلغتها ضرورة مغادرتها أراضي المملكة خلال مدّة أقصاها 14 يوماً من تاريخ التبليغ، والتوقيع على قرار الترحيل.

وأضافت “الحريري” المعتقلة السابقة في سجون نظام الأسد بأنَّ السلطات الأردنية قرّرت ترحيلها برفقة ولدها “إبراهيم”، إضافة للناشط المعارض السوري “رأفت الصلخدي”.

وفي تسجيل صوتي بثّته “الحريري” في وسائل التواصل الاجتماعي قالت إنَّ السبب المباشر وراء قرار السلطات الأردنية هو تواصلها المستمرُّ والدائم مع بعض المعارضين لنظام الأسد في الداخل السوري.

في إشارة إلى محاولة تحجيم المعارضين في الأردن ومنعِهم من التواصل والتنسيق مع الداخل، وهي خطوة اعتبرها البعض بداية تقاربٍ وتنسيق بين الجانبين الأردني ونظام الأسد.

وبحسب “الحريري” فإنَّها امتنعت عن التوقيع على أوراق المغادرة، في حين اضطر ابنها “إبراهيم” و”الصلخدي” بالتوقيع مجبرين، ما يعني التزامهم بالقرار وتنفيذ ما جاء فيه وضمن المدّة المحدَّدة.

وأبدت “الحريري” مخاوفها من ترحيلهم إلى سوريا عبْرَ معبر نصيب الخاضع لسيطرة نظام الأسد والميليشيات الإيرانية، الأمر الذي يهدّد أمنهم وسلامتهم.

وناشدت “حسنة الحريري” المعارضين لنظام الأسد للوقوف إلى جانبها ومساعدتها للخروج من الأردن قبلَ انتهاء المدَّة، خاصة وأنَّها تعاني من أوضاع مادية سيّئة، وعليهم تجديد جوازات سفرهم السورية، والحصول على تأشيرات وتذاكر طيران.

السيدة “حسنة الحريري” تُعرف باسم “خنساء حوران”، فقد قدمت ثلاثة من أولاها شهداء، وكذلك زوجها وأخوته الأربعة، وأزواج بناتها الأربع، وقد اعتقلت في سجون نظام الأسد سنتين ونصف، وتعرضت لشتى أنواع التعذيب النفسي والجسدي، وهي شاهدة على جرائم نظام الأسد وما كان يحصل في المعتقلات.

يُذكر أنّ هذه الحادثة الأولى التي يشهدها الأردن منذُ سيطرة نظام الأسد على جنوب سوريا منتصف عام 2018، إذ لم يسبق أنْ أجبرت السلطات الأردنية ناشطين ومعارضين لنظام الأسد على مغادرة أراضيها، وأوقفت عمليات الترحيل منذ سيطرة النظام وميليشياته على معبر نصيب الحدودي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى