بالمواقعِ الخلفيةِ.. صورةٌ نشرَها خامنئي تثيرُ السخريةَ على الأسدِ

نشر  الموقع الرسمي للمرشد الإيراني “علي خامنئي” لوحة فنية تخيلية ظهر فيها مجموعة من الشخصيات الموالية لإيران في العالمين الإسلامي والعربي تزامناً مع حلول أول أيام عيد الفطر المبارك.

وجاءت اللوحة الفنية التخيلية تحت عنوان “سنصلي في القدس”، حيث زعم فيها أنّ الرسم يجسّد القادة الذين سيحرّرون المسجد الأقصى من الاحتلال الإسرائيلي.

واتسمت الشخصيات التي ظهرت في اللوحة التخيلية بولائها التام للنظام الإيراني، وتمتّعها بنشاطات سياسية وعسكرية تنسجم مع الفكر التوسعي الإيراني في منطقة الشرق الأوسط.

وتعمّد مصمّم الصورة على ما يبدو أنّ يجسد الشخصيات في الصف الأول أثناء تأدية الصلاة بأحجام كبيرة، فيما بالكاد يستطيع من يرى الرسم أنْ يتعرّف على الشخصيات التي تصلي في الصفوف الخلفية.

وظهر رأس النظام “بشار الأسد” المعروف بموالاته للنظام الإيراني في الصفوف الخلفية، وفي قسم مهمّش، حيث لا يوجد بجواره أيٌّ من قادة “محور الممانعة” المعروفين.

في حين تصدّر المشهد قائد ميليشيا حزب الله اللبناني”حسن نصر الله”، ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس “إسماعيل هنية”، ورجل الدين البحريني “عيسى أحمد قاسم”.

وجاء خلفهم في الصف الثاني متزعم الحوثيين “عبد الملك الحوثي” والقائد الجديد لفيلق القدس “إسماعيل قآني” وغيرهم من الشخصيات الحوثية الموالية لإيران.

فيما يظهر يظهر القائد السابق لميليشيا فيلق القدس الإيراني “قاسم سليماني” على شكل غيمة في أعلى الرسم التخيلي وبجواره مسجد قبة الصخرة، في حين يظهر تحته بقية القادة أثناء تأديتهم للصلاة في المسجد الأقصى.

وقد أثار موقع تواجد رأس النظام السوري “بشار الأسد” في الصورة ردود أفعال متباينة على مواقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” و”تويتر” وغيرها.

وعلّق الصحفي السوري قتيبة ياسين على الصورة التي نشرها الموقع الرسمي لـ “خامنئي” بالقول: “انظروا أين وضع نظام الملالي بشار الأسد عندما تخيّل نفسه في القدس”.

وأضاف “هل عرفتم الآن قيمة بشار عند إيران؟ مع العوام.. حتى القادة الحوثيين مقدّمين عليه”.

وتحدّث “ياسين” عن سبب ظهور “قاسم سليماني” على شكل غيمة فوق مسجد قبة الصخرة، متسائلاً لماذا لم يتمّ وضعُ “أحمد ياسين” أو “ياسر عرفات” مكانه.

من جهته قال الصحفي السوري أيمن عبد النور تعقيباً على اللوحة الفنية التخيلية قائلاً: “جنون رسمي.. مؤيدو النظام جنّ جنونُهم لوضع الأسد في الصفوف الخلفية”.

بدوره غرّد “تشارلز ليستر” مدير قسم مكافحة الإرهـ.ـاب في معهد الشرق الأوسط، ، ساخراً  بكلمة “عبقري”، وذلك في إشارة إلى وضع بشار الأسد في الصفوف الخلفية، في حين تصدّر “إسماعيل هنية” المشهد وجاء في الصف الأول بجانب “حسن نصر الله”.

واعتبر “ليستر” في تغريدته أنّ مكان “إسماعيل هنية” في الصورة يشير إلى عودة حركة حماس إلى كنف نظام الملالي من جديد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى