بتهمةِ الخطفِ والتعذيبِ والقتلِ.. عائلةُ مجدِ ألماز ترفعُ دعوى قضائيّةٍ ضدَّ نظامِ الأسدِ
رفعت عائلةُ الطبيب الأمريكي من أصول سورية “مجد كم ألماز” دعوةً قضائيّة ضدَّ نظامِ الأسد في المحكمة الفيدرالية بالعاصمة الأمريكية، واشنطن، بتهمة خطفِ الطبيب مجد وتعذيبِه وقتلِه في أحدِ سجون النظام ومحاولةِ التغطية على وفاته.
ووفقاً لما نقلته “المنظّمةُ السورية للطوارئ” (SETF)، الاثنين 22 من تموز، عن كيربي بيهري المحامي الرئيس عن عائلة مجد، قولَه، “اتّخذنا الخطوةَ الأولى نحو محاسبةِ النظام السوري على جرائمه ضدَّ مجد كم ألماز والتي بلغت ذروتُها بقتله”.
حيث رفعت العائلةُ الدعوى لجذب الانتباه الدولي إلى جرائمِ الأسد ضدَّ آلاف الضحايا، وتعتمد على الحكومة الأمريكية في تحريك دعاوى جنائيّةٍ ضدَّ سوريا، بحسب المحامي.
وتسعى العائلة إلى الحصول على تعويضاتٍ عقابيّةٍ، مما يجعل إجمالي المطالبةِ يصل إلى 70 مليونَ دولار.
من الممكن أنْ تحصلَ عائلةُ مجد على تعويضات من “صندوق ضحايا الإرهاب” الذي أنشأته الحكومةُ الأمريكية، إذا حكمت المحكمةُ لصالحهم، بحسب “فوكس نيوز”.
يمكن للصندوق صرفُ مطالبات بحدٍّ أقصى 20 مليون دولارٍ للشخص الواحد، أو بين 20 إلى 35 مليون دولار لكلِّ أسرةٍ، بالإضافة لحصول أسرته على نسبةٍ معيّنةٍ من أي مكافأة تُمنح على مدار سنوات من الصندوق اعتمادًا على مقدارِ الأموال فيه.
يُذكر أنَّ مجدَ اعتُقل عند حاجز للأمن السوري بعد وصوله إلى سوريا في شباط 2017 وكان عمرُه حينها 59 عامًا، حيث أكّدت الخارجيةُ الأمريكية لعائلته وفاتَه في 12 من حزيران 2024، دون حصول الوزارة على أيّ ردٍّ من حكومة الأسد حول ما حدث له.
وفي 18 من أيار 2024، قالت مريم ابنة مجد، إنَّه تُوفي وِفق معلومات استخباراتية مفصّلةٍ حصلت عليها بعد مقابلتها ثمانية “مسؤولين أمريكيين كبارٍ”،
وأخبرها المسؤولون حينَها أنَّ نسبةَ دقّةِ المعلومات عن وفاة والدها هي تسعةٌ من عشرة.