سوريانِ يضعانِ بصماتِهم في مونديالِ كأسِ العالمِ المُقامِ في قطرَ

شارك السوريان عبيدةُ البنكي ومالك جندلي، في أعمالِ افتتاح كأس العالم مونديال قطر، الذي يُقام لأوّلِ مرّةٍ في العالم العربي والشرق الأوسط خلال الفترة من 20 تشرين الثاني الجاري وحتى 18 كانون الأول المُقبل.

وعبّرَ الخطّاط السوري عبيدة صالح البنكي، عن سعادته بكتابة خطوطِ العملة التذكارية الخاصة بكأس العالم في قطر 2022، قائلاً في تغريدة على تويتر: “أعلن اليومَ عن الإطلاق الرسمي للإصدار الخاص بالعملة التذكارية لكأس العالم في دولة قطرٍ وقد كان لي شرفُ كتابتها والحمدُ لله أولاً وآخراً”.

وهذه العملةُ أعلن مصرفُ قطر المركزي عن إصدارها، أولِ أمس الأربعاء، وشارك في حفلِ التدشين الشيخُ بندر بن محمد آل ثاني محافظ المصرف المركزي، وجياني إنفانتينو رئيسُ الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، ومسؤولونَ قطريون وسفراءُ لدى الدوحة.

ومع كلِّ نسخة لكأس العالم، تصدر الدولةُ المنظمة عملاتٍ تذكارية خاصة بالبطولة التي تُعدُّ الحدثَ الرياضي الأبرزَ على مستوى العالم، وقال المصرف في تغريدة على تويتر إنَّها: “تعكس الإرثَ الحضاري والتراثي لدولة قطر”.

ويشغل “البنكي” ابنُ مدينة دير الزور المناصب التالية: عضوٌ مؤسس لجمعية الخطاطين السوريين، عضوٌ مؤسس لجماعة الخطِّ العربي في السعودية، وله كثيرٌ مِن المعارض والمشاركات في الخط على مستوى العالم العربي والإسلامي، كما نال العديدَ مِن الجوائز العالمية في الخط.

وفي سياق متصل، أطلق المؤلّفُ الموسيقي السوري- الأمريكي مالك جندلي من الدوحة سيمفونية “وردة الصحراء”، لتكون رسالةَ سلامٍ إلى العالم وإرثاً موسيقياً لكأس العالم، قبلَ أقلِّ من ثلاثة أسابيع من انطلاق صفارةِ بدءِ المونديال.

وبحسب وكالة الأنباء الفرنسية “أ ف ب”، فقد استغرقَ إنجازُ الألبوم نحو ستِّ سنوات، استقى اسمه من حجرٍ يتكوّن في الصحراء على مرِّ آلاف السنين ليتخذَّ شكلاً أشبه ببتلات وردةٍ يطلق عليها اسم “وردة الصحراء”.

وأطلق الألبوم في حفلتين استضافهما متحفُ قطر الوطني في الدوحة ليلتي الأحد والاثنين نهايةَ الشهر الماضي، وعزفت خلالهما أوركسترا قطر الفيلهارمونية بقيادة المايسترو الأميركي أليستير ويليس سيمفونية “وردة الصحراء”.

وقال جندلي: “نحن اليوم نرسلُ أقوى رسالةٍ بأقوى لغةٍ، لغة الموسيقا العالمية، نقول للعالم بأسره نحن جزءٌ منكم، أنتم جميعاً موضعُ ترحيبٍ هنا”.

وبالنسبة إلى جندلي، فإنّ الحياةَ مثل سيمفونية، والموسيقا، على غرار كرة القدم، “توحّد الناسَ. والقوة الناعمة للفن، ولا سيّما الموسيقا، لديها هذا السحرُ لتجمع كلّ الناس، مهما كانت اختلافاتهم”.

وأردف ابنُ مدينة حمص الذي وقفَ مع الثورة السورية من خلال فنّه، أنّ تسجيل السيمفونية أُنجز في فيينا، “عاصمةِ الموسيقا الغربية” حيث عزفتها أوركسترا بقيادة المايسترو الشهيرة مارين ألسوب”، وهذه رسالةٌ أخرى تقول: “نحن نحترمُ النساءَ ونريدهنّ أنْ يكنّ جزءاً من مجتمعنا”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى