بثينةُ شعبان: المحتجّونَ على الأزمةِ المعيشيّةِ “عملاءُ لإسرائيلَ”
زعمتْ مستشارةُ رأس نظام الأسد “بثينة شعبان” أنَّ الاحتجاجات على الأزمة المعيشية في مناطق سيطرة النظام، تصبُّ في مصلحة الاحتلال الإسرائيلي، مطلقةً أوصافاً مثل “الطابور الخامس” على الأفراد المتذمّرين من تدهور الأحوال الخدميّة والاقتصادية في البلاد.
وحذّرت “شعبان” في مقالٍ نشرته صحيفةُ “الوطن” الموالية، من الاحتجاج ضد قرار رفعِ الدعم عن المواد الأساسية الذي أقرّته حكومةُ نظام الأسد مطلعَ الشهر الجاري، وأثار استياءً واسعاً ليس فقط بسبب سوءِ تطبيقه بل لأنَّه يمسُّ شرائحَ فقيرة في بلد تتجاوز فيه نسبةُ الأشخاص الذين يعيشون تحت خطِّ الفقر 85% من السكان بحسب الأمم المتحدة.
ولمّحتْ “شعبان” إلى ارتباط كلِّ من ينتقد ويرفع صوته عالياً، سواءً في مواقع التواصل أو في الشوارع حيث عادت الاحتجاجات إلى محافظة السويداء، بشبكات تجسسٍ إسرائيلية، وهو أسلوب قديم يتّبعه نظامُ الأسد بإطلاق صفةِ العمالة على كلِّ من يحاول تحدّي السردية الرسمية.
وقالت “شعبان”، “بعد انكشافِ شبكات التجسس الإسرائيلية في لبنان واعترافِها بأنّها تعمل في بيروت ودمشق وبتلقين المتظاهرين شعاراتٍ، فإنَّ هذه المرحلة تتطلّب منا جميعاً التحلّي بأعلى درجات الوعي والتفكير والتأملِ والإدراك قبل أنْ ننطقَ ببنتِ شفة تعليقاً أو تصريحاً على كلِّ ما يجري في البلاد من أزمات فُرضت علينا كي توهن عزيمتنا”.
وخلال اليومين الماضيين اندلعت احتجاجاتٌ في محافظة السويداء ضدّ قرارات حكومة نظام الأسد برفعِ الدعمِ عن آلاف المواطنين، كما انتقدَ موالون على شبكات التواصل الاجتماعي سوءَ الأوضاع المعيشية والخدمية.