قواتُ الأسدِ تدفعُ بتعزيزاتٍ عسكريّةٍ جديدةٍ حولَ “المربعِ الأمني” في درعا

عزّزتْ قواتُ الأسد، خلال الأيام الماضية، الحواجزَ العسكريّةَ في مدينة درعا جنوبي سوريا، إضافةً إلى الحواجز الرئيسية بريفي المحافظة الشرقي والغربي.

وبحسب صحيفة “الشرق الأوسط”، أمس الجمعة، فإنَّ النظام أغلق بعضَ الطرقات المؤدّية من مناطق خاضعة لاتفاق التسوية إلى مدينة درعا المحطة، التي تعتبر المركزَ الأمني لنظام الأسد في المحافظة وتضمُّ الدوائر الحكومية وتنتشر داخلها الأجهزةُ الأمنيّةٌ.

ورجَّح مصدرٌ مقرّبٌ من اللجنة المركزية في درعا، أنَّ قوات الأسد تتّبع خطّةً جديدةً لحماية مركز المدينة (درعا المحطّة) من أيِّ اعتداءات تتوقّعها من مناطق خارجة عن سيطرتها، لذلك كثّفتْ الوجود الأمني والعسكري، وأغلقت الطرقات الفرعية، وأبقت على طرقات رئيسية.

وقال المصدر إنَّ اللجنة المركزية تراقب ما يحدث مؤخّراً في درعا من أفعالٍ وقراراتٍ صدرت من قوات الأسد بعد انتخاباتِه الرئاسيّة، التي قاطعتها معظمُ محافظة درعا.

وأضاف أنَّ اللجنة المركزية تستعدُّ لاجتماعٍ مع مندوبي النظام في درعا، لمناقشة أيِّ تغييرات على الأرض.

وأكَّد أنَّ التواصل بين اللجنة المركزية والجانب الروسي “مفتوح”، مشيراً إلى أنَّه “ليس خافياً على أحدٍ أنَّ ما حدثَ ويحدث في المحافظات الجنوبية من سوريا (درعا والقنيطرة) مرتبطٌ، باعتبارات إقليميّة، وقوةٍ دوليّة جعلت مصير هذه المناطق يرتبط بالتزامات روسيا مع دول إقليمية وعربية”.

واعتبر أنَّ التفاهمات الإقليمية والدولية المتعلّقة بالجنوب، تلعب دوراً في عدم عودةِ التوتّر والعمليات العسكرية إلى المنطقة الجنوبية، لأنَّ لها تبعات كبيرة، إقليمية ودولية.

وأوضح أنَّ التبعات “الإقليمية” تبدأ مع الأردنِ وإسرائيل (الجولان المحتل)، وحالةِ النزوح الكثيفة التي سوف تشهدها هذه المناطق الحدودية، وما يتبعُ ذلك من أزمات إنسانيّة وصحيّة وغيرها، وظهور جماعاتٍ مسلّحةٍ وغيرِ مسلحة، تنفّذ أجنداتٍ لصالح دول خارجة عن التفاهمات الروسية الأميركية حول المنطقة.

أما التبعات “الدولية”، فتتمثّلُ بظهور ضعفِ روسيا بعد التزامها أمام دول إقليمية بالحفاظِ على الحدود هادئة وعدمِ عودة التوتّر إلى المنطقة، ما يؤثّر على ظهورها كلاعب دولي أساسي بالمسألة السورية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى