برنامجُ الأغذيةِ العالمي يخفّضُ محتوياتِ السللِ الغذائيّةِ الواصلةِ لمناطقِ شمالِ وغربِ سوريا

خفَّض برنامج الأغذية العالمي WFP ، محتويات السلل الغذائية المُقدمة للنازحين في مناطق شمالِ غرب سوريا، حيث انخفضت قيمةُ السعرات الحرارية للسلة من جديد بمقدار 309 سعرات حرارية.

حيث علّق فريق “منسّقو استجابة سوريا” في بيانٍ لهم، عن أسفهم الشديد حول التخفيض الجديد من محتويات السلّة الغذائية وخاصةً أنَّ التخفيض شمل مواداً أساسية ضمن السلّة الغذائية.

مؤكّداً أنَّ التخفيض الأخير من كميّة السلة الغذائية، لاتتناسب مع تقييم الاحتياجات الإنسانية في المنطقة وبالتالي وجود عشوائية في اختيار المواد المخفّضة، وحذّر كافة الجهات الإنسانية من استمرار عمليات التخفيض في المساعدات الإنسانية ونحذّر من تحوّلِ المنطقة إلى منطقة مجاعة لايمكن السيطرةُ عليها.

وطالب الفريق من كافة الجهات الدولية العمل على زيادة الدعم المّقدَّم للمدنيين في المنطقة، وخاصةً في ظلِّ الوضعِ الاقتصادي المتردّي في المنطقة وعدم قدرة الآلاف من المدنيين تأمينَ احتياجاتهم الأساسية من الغذاء.

وكان “برنامج الغذاء العالمي” التابع للأمم المتحدة، قد طالب بتمويل قدره 600 مليون دولار، لتقديم مساعدات غذائية عاجلة لملايين السوريين، ولفت إلى أنَّ 12.4 مليون شخص في سوريا، أي نحو 60% من السكان، لا يعرفون من أين تأتي وجبتُهم التالية، بحسب تقرير لشبكة شام

وأكّد أنَّهم يواجهون أوضاعاً إنسانية صعبة بسبب الحرب المستمرّة منذ 10 سنواتٍ، وذكر أنّ أسعار المواد الغذائية ارتفعت في سوريا 222% خلال عام، بالتزامن مع انخفاض قيمة الليرة السورية ونقصِ الوقود واستمرار الصراع.

في حين حذّرت المديرة الإقليمية للبرنامج في المنطقة، كورين فلايشر، من أنَّ “السوريين معلّقون بخيط رفيع، وبينما يتأرجح العالم بسبب جائحة عالمية تجبر الجميع َعلى النظر إلى الداخل، يجب ألا ننسى أضعف دول العالم”.

ولفتت إلى أن “الجهات المانحة قدّمت الدعم على مرّ السنين، إلا أنَّ الشعب السوري يحتاج إلى دعمٍ أكثرَ من أيّ وقتٍ مضى”، وأشارت إلى أنَّ الأزمة الاقتصادية في لبنان المجاور أضافت طبقة أخرى من الضغط، بينما أدّت جائحة “كورونا” إلى التهام الدخل.

ويحتاج “برنامج الأغذية العالمي” إلى 375 مليونَ دولار أميركي لتمويل عملياته في سوريا حتى شهر آب المقبل، بما فيها تقديمُ المساعدة إلى 4.8 مليون شخصٍ كلَّ شهر، بينما يحتاج إلى 259 مليونَ دولارٍ، لمواصلة مساعدة اللاجئين السوريين في الدول المجاورة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى